وهؤلا يمد ويقصر. قال الله تعالى {هؤلاء أضلونا} سورة الأعراف: ٧/ ٣٨. وقال الشاعر فى القصر:
إذ يسأل السائل ما هؤلا ... أعيت عل المسئول والسائل
***
- والخطء الإثم. القصر فيه أكثر, كما قال عز وجل: {إن قتلهم كان خطئًا كبيرا} سورة الإسراء: ١٧/ ٣١ وقال أمية بن أبى الصلت:
والخطء فاحشة والبر نافلة ... كعجوة غرست فى الأرض تؤتبر
وربما مدوه, قرأ الأعرج {إن قتلهم كان خطاءً كبيرًا}.
***
- وما كان من حروف الهجاء على حرفين, فالعرب تمده وتقصره فيقولون: حاء, وخاء, وهاء, وباء, وتاء, وثاء, وطاء, وظاء, وفاء. ومنهم من يقصر يقولون: با وتا وثا وها وحا وما أشبهها.
ومنهم من ينون فيقول: بًا وتًا وطًا وظًا وهًا وهذا أقبح الوجوه لأنه لم يأت اسم على حرف وتنوين, قال يزيد بن الحكم يذكر النحويين:
إذا اجتمعوا على ألف وياء ... وواوٍ هاج بينهم قتال
- والزاى فيها خمسة أوجه. من العرب من يمدها فيقول زاء, ومنهم من يقول زاى, ومنهم من يقول هذه زا فيقصرها, ومنهم من يقول زافينون, ومنهم من يقول زى فيشدد الياء, أنشد الفراء:
بخط لام ألف موصول ... والزاى والرا أيما تهليل