فقد خالف (مثال) ما ذكره عامة اللغويين (قال عامتهم): الرهو المرأة غير المحمودة عند الجماع, على فعل, وهذا (هو) المعروف وإن كان معناه ومعنى ما ذكرا واحدًا.
قال ابن الأعرابى وغيره: نزل المخبل السعدى وهو فى بعض أسفاره على ابنة الزبرقان بن بدر, وقد كان يهاجى أباها, فعرفته ولم يعرفها, فأتته بغسول فغسل رأسه, وأحسنت قراه, وزودته عند الرحلة. فقال لها: من أنتِ؟ فقالت له: وما تريد إلى اسمى؟ قال: أريد أن أمدحك, فما رأيت امرأة من العرب أكرم منك. قالت اسمى رهو, قال تالله ما رأيت امرأة شريعة سميت بهذا الاسم غيرك. قالت أنت سميتنى به. قال وكيف ذلك؟ قالت أنا خليدة بنت الزبرقان.
وقد كان هجاجا فى شعره فسماها رهوا, وذلك قوله:
فأنكحتم رهوًا كأن عجانها ... مشق إهابٍ أوسع السلخ ناحله
فجعل على نفسه ألا يهجوها ولا يهجو أباها أبدًا, وأنشأ يقول:
لقد زل رأيى فى خليدة زلة ... سأعتب قومى بعدها فأتوب
وأشهد والمستغفر الله أننى ... كذبت عليها والهجاء كذوب
وليس هذا بمبطل لما قالاه, وإنما ذكرناه لشهرته.
- وغروى من الإغراء, ويكون غروى من التعجب, تقول لا غروى ولا غرو من كذا وكذا. وهذا الحرف الواحد عن أبى بكر وحدهد
***
وذكر صاحب كتاب العين من باب فعلى:
- والحجوى: اسم للمحاجاة. وقال: قالت ابنة الخس: