قال أبو علي: ليس فى هذا البيت ما يدل على أن العراء وجه الأرض, بل فيه دليل على التفسير الأول, لأنه يريد ألقيت بالبلد الخالى ثيابى.
وقال صاحب كتاب العين: «العراء: الأرض الفضاء التى لا يستتر فيها شئ, والجمع الأعراء وثلاثة أعربة, وتذكرة العرب, تقول انتهينا إلى عراء من الأرض واسع بارز, ولا يجعل نعتا للأرض, وأعراء الأرض ما ظهر من متونها وظهورها».
وهذا عندى والتفسير الأول صحيحان فى الاشتقاق, لأن مكان الخالى قد عرى من أن يكون فيه أحد, والذى يستتر فيه شئ منكشف عار.
قال: «والعراء أيضا كل شئ أعريته من سترته, يقال استره عن العراء».
- والعفاء: محو الأثر. يقال: «عليه العفاء» إذا دعى عليه بمحو الأثر. ويقولون: «عليه العفاء والكلب العواء».
ويقال: العفاء أيضا: التراب. قال زهير:
تحمل أهلها منها فبانوا ... على آثار ماذهب العفاء
- والحزاء: نبت. واحدته خزاءة, يقال فى مثل «ريح حزاء فالنجاء».
قال أبو النجم:
فى برق تأكل من حزائه ... والخضر السطاح من حرشائه
-