العذف: الأكل, والعاذب: القائم / الذى لا يأكل.
قال أبو على: أصل الندى: الرطوبة, ولهذا قيل فلان أندى كفا من فلان, أى أسمح, ولهذا قيل: السماحة ندى, ولهذا قيل فلان أندى صوتا من فلان, لأن الرطوبة فى الصوت تبعد ذهابه.
- والنثا من القول. يكون للخير والشر. حدثنى بذلك أبو بكر بن الأنبارى عن أحمد بن يحيى, وكذا كان أبو بكر بن دريد يقول. ويقال هو ينثو عليه ذنوبه ويكتب بالألف لأنه من الواو, قال الشاعر:
فاضل كامل جميل نثاه ... أريحى مهذب منصور,
وقال جميل:
ألوب الخدر واضحة المحيا ... لعوب دلها حسن نثاها
وقال كثير:
وأبعده سمعًا وأطيبه نثا ... وأعظمه حلما وأبعده جهلا
- والنجا مقصور: العصا, قال يعقوب: يقال استنجيت عصًا من الشجرة وأنجيت أى قطعت, ويقال شجرة جيدة النجا, وحرجة جيدة النجا أى العصا وجيدة المستنجى, قال: ويقال: وجدت مستنجى إنسان عصا.
قال أبو على: النجا كل غصن أو عود أنجيت من الشجرة كان عصًا أو لم يكن, ويكتب بالألف لأنه من الواو قال الشماخ يذكر قوسا:
فما زال ينجو كل رطب ويابس ... وينعل حتى نالها وهو بارز
والنجا أيضا ما ألقيته عن الرجل من لباس, أو سلخته عن الشاة والبعير,