وقال: الدنئ مهموز: الخبيث البطن والفرج, والمدنى غير مهموز: الضعيف الخسيس المقصر الذى لا غناء عنده, وقد دنى يدنا ودنا يدنو ذنوا.
- والدبا: مذكر جمع دباة وهى الصغار من الجراد, ويكتب بالألف لأنه يقال دبا يدبو. قال أبو حاتم: فأما قوله:
كأن فوق متنه مشرى دبا ... فرد سرى فوق نقا غب صبا
فإنه أراد دبًا قليلا من دبًا كثير, كأنه انفرد من أكثر منه. وإنما وصف فرند سيف كما قال أوس بن حجر:
كأن مدب النمل يتبع الربا ... ومدرج ذر خاف بردًا فأشهلا
الربا: المرتفعات من الأرض, أى أخذ فى السهل وترك المرتفع.
وقال ذو الرمة:
وماء قديم العهد بالناس آجن ... كأن الدبا ماء الغضا فيه ينصق
والدبا: موضع. قال أبو حاتم استعمل خالد بن عبد الله القسرى رجلا من بنى ربيعة على ظهر الحيرة, فلما كان يوم النيروز, أهد الدهاقين والعمال جامات الذهب والفضة, وأهدى هو قفصا من ضباب وأبيات شعر وهى:
جبا المال عمال العراق وجبوتى ... محلقة الأذناب صفر الشواكل
رعين الدبا والنقد حتى كأنما ... كساهن سلطان ثياب المراجل
ترى كل ذيال إذا الشمس عارضت ... سما بين عرسيه سمو المخايل
سبخل له نزكان كانا فضيلة ... على كل حاف فى البلاد وناعل
-