وليس للمال من العرف توى ... بل واحد معطيه فضلا وغنى
وقد يقال توى فلان أيضا, إذا هلك. قال رؤبة:
أنقذنى من خوف ما خشيت ... ربى ولولا دفعه تويت
- والتلا: البقية, قال أبو زيد «يقال تلى من / الشهر كذا وكذا أى بقى منه فهو يتلى تلى».
- والصرى: الماء المستنقع الذى قد طال حبسه فتغير, وقد قيل الصرى أيضا بالكسر. والصرى: اللبن الذى يترك فى الضرع, وقال أبو زيد: صريت الناقة تصرية حتى صريت تصرى صرى فهى مصراة, وقال: قيس تكسر صرى, وجاء فى الحديث: «من اشترى شاة مصراة فهو بخير النظرين, فإن ردها معها صاعًا من طعام». والمصراة التى ترك لبنها فى ضرعها وحفلت. وأنشد أبو زيد:
أغن غضيض الطرف باتت تعله ... صرى ضرة شكرى فأصبح طاويا
وقد عودته بعد أول بلجة ... من الصبح حتى الليل ألا تلاقيا
يعنى الخشف وأمه. والصرى: الحفل, وقوله: فأصبح طاويا, يقول أصبح رابضًا قد طوى عنقه عند ربوضه, قال: والشكرى: السريعة الدرة وغيره يقول: الشكرى: الممتلئة الضرع. ويقال قد صرى الماء فى ظهره زمانا, احتبس. وصرى بوله إذا حقنه, ويقال صرى ما بينهما أى قطعه, ولهذا سمى الصرى النهر المعروف ببغداد لأنه صرى من الفرات أى قطع. ويقال صرى الله عنك شره أى قطعه, وكان أبو نصر يقول: صرفه, وكان ابن الأعرابى يقول: أبطله, وهذه العبارات فى المعنى متقاربة, لأن أصل الصرى القطع ألا ترى أن الماء المستنقع إنما