حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي , ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبِ , ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِيمَا يَحْسَبُ أَبُو سَلَمَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ذَكَرَ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ وَكَانَ أَبُوهَا يَرْغَبُ أَنْ يُزَوِّجَهُ , فَصَنَعَتْ طَعَامًا وَشَرَابًا وَدَعَتْ أَبَاهَا وَأُنَاسًا مِنْ قُرَيْشٍ , فَطَعِمُوا وَشَرِبُوا , فَقَالَتْ خَدِيجَةُ لأَبِيهَا : إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَخْطُبُنِي قُمْ فَزَوِّجْهُ , فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ , فَخَلَقَتْهُ وَأَلْبَسَتْهُ حُلَّةً , وَكَذَلِكَ كَانُوا يَفْعَلُونَ بِالآبَاءِ إِذَا زَوَّجُوا بَنَاتِهِمْ , فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ السُّكْرُ نَظَرَ فَإِذَا هُوَ مُخَلَّقٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ , فَقَالَ : مَا شَأْنِي ؟ فَقَالَتْ : زَوَّجْتَنِي مِنْ مُحَمَّدٍ , فَقَالَ : أَنَا زَوَّجْتُكِ يَتِيمَ أَبِي طَالِبٍ لا لَعَمْرِي , فَقَالَتْ خَدِيجَةُ : أَمَا تَسْتَحِي أَتُرِيدُ أَنْ تُسَفِّهَ نَفْسَكَ , تُخْبِرُ قُرَيْشًا وَالنَّاسَ أَنَّكَ كُنْتَ سَكْرَانَ فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى رَضِيَ " .