حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، ثنا ثَابِتٌ ، وَيُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، أَوْغَيْرِهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي سَفَرٍ ، فَنَزَلَتْ سُورَةُ الْحَجِّ ، فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ ، وَقَدْ نَعَسَ الْقَوْمُ ، وَتَفَرَّقَتْ رِكَابُهُمْ : يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ إِلَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ سورة الحج آية 1ـ2 فَاجْتَمَعُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَظُنُّوا أَنَّ السَّاعَةَ قَدْ قَامَتْ ، فَقَالَ : " أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ ذَاكُمُ الْيَوْمُ ؟ " ، قَالُوا : أَيُّ يَوْمٍ هُوَ ؟ قَالَ : " هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ : يَا آدَمُ ابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ فَيَقُولُ : وَمَا بَعْثُ النَّارِ ؟ فَيَقُولُ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعِينَ إِلَى النَّارِ ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ ، فَأَبْلَسَ الْقَوْمُ حَتَّى مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ يُبْدِي عَنْ وَاضِحَةٍ " ، فَقَالَ : " اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا فَإِنَّهُ لَمْ تَكُنْ نُبُوَّةٌ إِلا بَيْنَ يَدَيْهَا جَاهِلِيَّةٌ فَتُكْمَلُ الْعِدَّةُ مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ ، فَمَا بَقِيَ أُكْمِلَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ " ، وَقَالَ : " اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا ، فَإِنَّمَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ ، وَإِنَّكُمْ بَيْنَ خَلِيقَتَيْنِ لَمْ يَكُونُوا فِي شَيْءٍ إِلا كَثَّرَتَاهُ ، يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ , مَعَ مَنْ هَلَكَ مِنْ وَلَدِ آدَمَ , وَإِبْلِيسَ " .