حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ الْحَلَبِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ زَوْجِهَا أَبِي سَلَمَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُصَابُ بِمُصِيبَةٍ ، فَيَقُولُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي عِنْدَكَ ، اللَّهُمَّ أَبْدِلْنِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا ، إِلا أَبْدَلَهُ اللَّهُ بِهَا خَيْرًا مِنْهَا " ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي فِي أَبِي سَلَمَةَ عِنْدَكَ ، اللَّهُمَّ أَبْدِلْنِي بِهِ خَيْرًا مِنْهُ ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ فِي نَفْسِي مِنْ خَيْرٍ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ ؟ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَخَطَبَنِي ، فَقُلْتُ : أَنَا مُصْبِيَةٌ ، وَأَنَا غَيُورٌ ، وَأَنَا كَبِيرَةُ السِّنِّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا كِبَرُ السِّنِّ ، فَأَنَا أَكْبَرُ مِنْكِ ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ ، فَأَنَا أَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَهَا عَنْكِ ، وَأَمَّا الْعِيَالُ ، فَإِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ " ، فَأَمَرَ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ فَزَوَّجَنِي إِيَّاهُ .