حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، ثنا شَيْبَانُ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَاءَ الأَعْرَابُ مِنْ كُلِّ نَحْوٍ حَتَّى كَثُرُوا عَلَيْهِ ، وَسَكَتَ النَّاسُ ، فَنَادَوْا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَتَدَاوَى ؟ ، قَالَ : " نَعَمْ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً غَيْرَ وَاحِدٍ " ، قَالُوا : مَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : " الْهَرَمُ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ لِلإِنْسَانِ ؟ ، قَالَ : " خُلُقٌ حَسَنٌ " ، فَنَادَوْا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا وَكَذَا ؟ مِمَّا يَكُونُ مِنَ النَّاسِ ، قَالَ : " يَا عِبَادَ اللَّهِ ، وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ إِلا مَنِ اقْتَرَضَ مِنْ عِرْضٍ امْرِئٍ فَذَلِكَ الَّذِي حَرِجَ وَهَلَكَ " .