حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : أَرْسَلَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، فَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، فَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي إِلَى عُثْمَانَ فَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ ، فَأَخَذَ عُثْمَانُ بِيَدِي فَانْطَلَقَ أَوْ ذَهَبَ بِي حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الْبَلْوَى الَّتِي تُصِيبُنِي ؟ فَوَاللَّهِ مَا تَغَنَّيْتُ وَلا تَمَنَّيْتُ وَلا مَسِسْتُ فَرْجِي بِيَمِينِي مُنْذُ أَسْلَمْتُ أَوْ مُنْذُ بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلا إِسْلامٍ ، فَقَالَ لَهُ : " إِنَّ اللَّهَ مُقَمِّصُكَ قَمِيصًا فَإِنْ أَرَادَكَ الْمُنَافِقُونَ عَلَى خَلْعِهِ فَلا تَخْلَعْهُ " .