وقال: حديث حسن صحيح. ورواه الدارقطني (١) من غير طريق الحجاج.

وعن أبي هريرة موقوفًا ومرفوعًا (٢)، أنه قال: «العمرة تطوُّعٌ». قال الدارقطني (٣): والصحيح أنه موقوف على أبي هريرة.

وعن طلحة بن عبيد الله أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الحج جهاد، والعمرة تطوُّعٌ». رواه ابن ماجه (٤)، وفي طريقه الحسن بن يحيى الخُشَني عن عمر بن قيس، أخبرني طلحة بن يحيى عن عمه إسحاق بن طلحة، عن طلحة (٥) بن عبيد الله.

(١) في «السنن» (٢/ ٢٨٦) ــ وكذا الطبراني في «الأوسط» (٦٥٧٢) و «الصغير» (٢/ ٨٩) ــ من طريق يحيى بن أيوب الغافقي، عن عبيد الله بن المغيرة، عن أبي الزبير، عن جابر. ويحيى صدوق ولكنه سيئ الحفظ كما قال الإمام أحمد، وقال الدارقطني: في بعض حديثه اضطراب. وروايته لهذا الحديث من طريق أبي الزبير من غرائبه. انظر: «ميزان الاعتدال» (٤/ ٣٦٢ - ٣٦٣) و «الفروع» (٥/ ٢٠٤).
(٢) ليس الاختلاف في رفع الحديث ووقفه، وإنما في اتصاله وإرساله، فقد روي عن أبي صالح الحنفي عن أبي هريرة مرفوعًا متصلًا، وروي عن أبي صالح الحنفي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، ويأتي تخريجه قريبًا.
(٣) ذكر الدارقطني في «العلل» (٢٢٤٧) أن الصواب روايةُ أبي صالح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مُرسلًا.
(٤) برقم (٢٩٨٩) وإسناده ضعيف جدًا. الحسن بن يحيى الخُشني ضعيف، وعمر بن قيس ــ وهو المكي المعروف بسندل ــ متروك منكر الحديث جدًّا.
(٥) «عن طلحة» ساقطة من ق.