Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : al Ikhwaan al Muslimuun Ruduud 'ala Tasaaulaat wa Itihaamaat- Detail Buku
Halaman Ke : 5
Jumlah yang dimuat : 31

سياسة فى الدين!!

وشاعت على الألسنة والأقلام فى السنوات الأخيرة هذه العبارة (الإسلام السياسى) يريدون به: الإسلام الذى يدعوا إلى الحكم بما أنزل الله, وإلى تحكيم شرعه فيمن آمن به, وإلى تحرير أرض الإسلام ومقاومة كل معتد عليها, والعمل على توحيد الأمة العربية والإسلامية – أو على الأقل – التقريب بينها بدل أن يجافى بعضها بعضا أو يضرب بعضها وجوه بعض.

وحين يشرح هؤلاء – من خصوم الإخوان – مضمون (الإسلام السياسى) لا يكتفون بما ذكرنا, بل يضمونه معنى العنف والقتل العشوائى ,وإرهاب الآمنين, والتعصب ضد الآخرين والانغلاق على الماضى والانقطاع عن الحاضر وإغفال المستقبل.

فإذا اعترفت بأن السياسة جزء من الإسلام إذا استمدت منه وسارت فى ضوئه: ألزموك بما لم تلتزم به, وحكموا عليك بأنك من أنصار العنف والإرهاب والدموية.

وأحب أن أقول هنا: إن الإخوان ليسوا هم الذين (سيسوا الدين) بل شارع هذا الدين – وهو الله جل جلاله – هو الذى (سيسه) حين شرع فيه من الأحكام ما يتعلق بالسياسة.

وأخبرنى بربك فى أى باب نحسب هاتين الآيتين من كتاب الله إذا لم نحسبهما فى السياسة إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا. يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم فى شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر

إن الإمام ابن تيمية جعل هاتين الآيتين محورا لكتابه (السياسةالشرعية فى إصلاح الراعي والرعية) .

وبعدها جاءت جملة آيات توجب الاحتكام إلى الله تعالى: ورسوله ختمت بقوله تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)

ومثلها فى سور النور, حيث يقول تعالى (ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين....) إلى أن يقول (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون)

أوليست هذه الآيات وأمثالها فى صميم السياسة بل أصول السياسة لأنها تتعلق بتحديد (المرجعية) العليا للأمة والدولة.

وماذا يقول هؤلاء الذين (يلتون ويعجنون) عن تأسيس الدين فى هذه الآيات من سور المائدة (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون...ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون... ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون)

سيقولون: إنها نزلت فى أهل الكتاب فى شأن تحكيم التوراة والإنجيل ونقول لهم: نعم هى كذلك ولكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

ثم هل ما أنزل الله على المسلمين دون ما أنزل على أهل الكتاب حتى إذا تركوا الحكم بما انزل الله كانوا كافرين أو ظالمين أو فاسقين, وإذا ترك المسلمون الحكم بما أنزل عليهم من القرآن, لم يوصفوا بكفر ولا ظلم ولا فسوق؟

أو: هل يكيل الله سبحانه بكيلين فإذا ترك أهل التوراة والإنجيل كتابهم حكم عليهم بما ذكر, وإذا ترك المسلمون قرآنهم لم يحكم عليهم بما حكم على من قبلهم فأين عدل الله على الناس؟!

وقد رددنا على ذلك فى كتبا الأخرى بما يقطع كل شك؟

من قرأ القرآن وجد فيها كثيرا من الآيات التى تتعلق بالسياسة الداخلية والسياسة الخارجية, والعلاقة بالآخرين فى حالة الحرب, وفى حالة السلم وهذا لا يخفى على من له أدنى إلمام بالقرآن الكريم, وقد رأينا القرآن المكى يربط المسلمين – وهم قلة مستضعفة فى مكة – بالصراع السياسة والعسكرى العالمى من حولهم, وصارع الدولتين الكبريين اللتين تتنازعان السيادة على العالم: دولة الفرس فى الشرق ودولة الروم البيزنطية فى الغرب, ويتدخل فى الجدل الذي دار بين المشركين والمسلمين حول المستقبل ولمن يكون النصر في النهاية فقد كان المسلمون ينتصرون للروم, ويؤمنون بأن الغلبة لهم باعتبارهم نصارى أهل كتاب فهم أقرب إليهم وكان المشركون ينتصرون للفرس لأنهم مجوس يعبدون النار فهم أقرب إلى عبدو الأوثان.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?