• وسمعت إسحاق -أيضًا- يقول: «إن كنتَ إمامًا فأعمهم (1) بِدُعائك، فقُل: «إنا نَسألك من الخير كُلِّه
...»؛ فإنه يُكرَه للإمام أن يَخُصَّ نَفسَه بِالدُّعاء دون القَوم».
1079 - حدثنا يَحيى الحِمَّاني، قال: ثنا إسماعيل بن عياش، عن حبيب بن صالِح، عن يَزيد بن شريح، عن أبي حَي المؤذن، عن ثوبان -رضي الله عنه-، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يَؤمُّ رَجلٌ قَومًا فيَخُصُّ نَفسَه بالدعاء، فإن فَعَل؛ فقَد خانَهم».
باب: الصَّلاة عَلَى النبي صلى الله عليه وسلم بَعدَ التَّشَهُّد• وسألت إسحاق، قلت: الرجل إذا تَشَهَّد فلم يُصَلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: «أما أنا فأقول: إن صَلاته جائزَة، وقال الشافعي: لا تَجوز صَلاته».
قال أبو يَعقوب: «أنا أذهَب إلى حَديث الحسَن بن الحر، عن القاسِم بن مخيمرة، عن عَلقَمَة، عن ابن مسعود -رضي الله عنه-»، يعني: «إذا فَرَغت من التشَهُّد، فإن كانَت لَك حاجَةٌ فأردت أن تَقوم؛ فقُم».
1080 - حدثنا يَحيى الحِمَّاني، قال: ثنا الحسين بن علي الجعفي ومحمد بن أبان، عن الحسَن بن الحر، قال: أخَذَ القاسِم بن مخيمرة بِيَدي، وقال القاسِم: أخَذَ عَلقَمَة بِيَدي، وقال عَلقَمَة: أخَذَ عبد الله بِيَدي، وقال عبد الله: أخَذَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِيَدي، فقال: «إذا تَشَهَّدت فقُل: التحيات لله والصَّلَوات والطيِّبات، السلام عَلَيك أيها
ص: 504 النبي ورَحمَة الله وبَرَكاته، السلام عَلَينا وعلى عِباد الله الصالِحين، أشهَد أن لا إلهَ إلا الله، وأشهَد أن محمدًا عَبده ورَسوله». زاد محمد بن أبان في الحديث: «فإذا قُلت هذا، فإن كانت لَك حاجَةٌ فأردت أن تَقوم؛ فقُم».