خَشْيَةِ اللَّهِ، وَمَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ بَدَنَهُ عَلَى النَّارِ» .
وَرَأَيْتُ فِي كِتَابِ النُّورَيْنِ فِي إِصْلَاحِ الدَّارَيْنِ أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «الْبَيْتُ الَّذِي فِيهِ الْبَنَاتُ يُنْزِلُ اللَّهُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَحْمَةً مِنَ السَّمَاءِ، وَلَا تَنْقَطِعُ زِيَارَةُ الْمَلَائِكَةِ مِنْ ذَلِكَ الْبَيْتِ، يَكْتُبُونَ لِأَبَوَيْهِمَا كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ عِبَادَةَ سَنَةٍ» .
وَعَنْ حذيفة أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ، أَوَّلُ مَنْ حَرَثَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَدْرَكَهُ التَّعَبُ آخِرَ النَّهَارِ فَقَالَ لحواء: ازْرَعِي مَا بَقِيَ فَصَارَ زَرْعُهَا شَعِيرًا، فَتَعَجَّبَتْ مِنْ ذَلِكَ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى آدَمَ لَمَّا أَطَاعَتِ الْعَدُوَّ الْمُشِيرَ أَبْدَلْنَا الْقَمْحَ بِالشَّعِيرِ.
» وَعَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «نِعْمَ الطَّعَامُ الزَّبِيبُ يَشُدُّ الْعَصَبَ وَيُذْهِبُ الْوَصَبَ، وَيُطْفِئُ الْغَضَبَ، وَيَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ، وَيُصَفِّي اللَّوْنَ، وَيُطَيِّبُ النَّكْهَةَ - يَعْنِي رَائِحَةَ الْفَمِ.»
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا لِلنُّفَسَاءِ عِنْدِي شِفَاءٌ مِثْلُ الرُّطَبِ، وَلَا لِلْمَرِيضِ مِثْلُ الْعَسَلِ» . وَعَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمْ فِي نِفَاسِهِنَّ التَّمْرَ، فَإِنَّهُ مَنْ كَانَ طَعَامُهَا فِي نِفَاسِهَا التَّمْرَ خَرَجَ وَلَدُهَا حَلِيمًا» .
وَعَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «أَطْعِمُوا حَبَالَاكُمُ اللِّبَانَ - يَعْنِي بِذَلِكَ حَصَى لِبَانِ الذَّكَرِ - فَإِنْ يَكُنْ فِي بَطْنِهَا ذَكَرٌ يَكُنْ ذَكِيَّ الْقَلْبِ» .
وَعَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِأَكْلِ الْبَلَسِ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عُرُوقَ الْجُذَامِ أَلَا وَهُوَ التِّينُ ".»
وَعَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «كُلُوا السَّفَرْجَلَ فَإِنَّهُ يَجْلُو عَنِ الْفُؤَادِ وَمَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا وَأَطْعَمَهُ مِنْ سَفَرْجَلِ الْجَنَّةِ، فَيَزِيدُ فِي قُوَّتِهِ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلًا ".
» وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «سَأَلَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِبْلِيسَ عَنْ ضَجِيعِهِ فَقَالَ: السَّكْرَانُ، وَعَنْ جَلِيسِهِ قَالَ: النَّاسِي يُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا، وَعَنْ ضَيْفِهِ فَقَالَ: السَّارِقُ، وَعَنْ أَنِيسِهِ فَقَالَ: الشَّاعِرُ، وَعَنْ رَسُولِهِ فَقَالَ: الْكَاهِنُ، وَالسَّاحِرُ، وَعَنْ قُرَّةِ عَيْنِهِ فَقَالَ: الَّذِي يَحْلِفُ بِالطَّلَاقِ وَإِنْ كَانَ صَادِقًا، وَعَنْ حَبِيبِهِ قَالَ: تَارِكُ الصَّلَاةِ، وَعَنْ أَعَزِّ النَّاسِ قَالَ: مَنْ سَبَّ أبا بكر وعمر ".»
وَرَأَيْتُ فِي بَعْضِ كُتُبِ الرَّافِضَةِ قَالَ رَجُلٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: يَا أبا الحسن كَيْفَ سَبَقَكَ أبو بكر بِالْخِلَافَةِ؟ فَقَالَ: لِأَنِّي كُنْتُ اشْتَغَلْتُ بِتَجْهِيزِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَفْنِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ حَضَرْتَ مُبَايَعَةَ أبي بكر؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَنْ بَايَعَهُ أَوَّلًا؟ قَالَ: شَيْخٌ كَبِيرٌ مَعَهُ عُكَّازٌ أَخْضَرُ، فَقَالَ علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ذَاكَ إِبْلِيسُ أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ «أَوَّلَ مَنْ يُبَايِعُ أبا بكر إِبْلِيسُ» .
لَطِيفَةٌ: رَأَيْتُ فِي شَوَارِدِ الْمُلَحِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرُوسُ الْمَمْلَكَةِ، وَالْعَرُوسُ تُجَلَّى تَارَةً بِتَاجٍ، وَتَارَةً بِعِمَامَةٍ، وَتَارَةً بِمِنْطَقَةٍ، وَتَارَةً بِسَيْفٍ، فَتَاجُهُ أبو بكر، وَعِمَامَتُهُ عمر، وَمِنْطَقَتُهُ