عُوفِيَ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ» ، أَخْرَجَهُ تمام فِي فَوَائِدِهِ، أَنَا إبراهيم بن محمد بن سنان، ومحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن، قَالَا: ثَنَا زكريا بن يحيى، ثَنَا الفتح بن نصر بن عبد الرحمن الفارسي، ثَنَا حسان بن غالب، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ بِهِ، وحسان وَثَّقَهُ ابن يونس، وَحَمَلَ عَنْهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَأَخْرَجَهُ أبو نعيم، فِي تَارِيخِ أَصْبَهَانَ مِنْ طَرِيقِهِ، وَقَالَ: مُنْكَرٌ بِمَرَّةٍ، وَأَوْرَدَهُ ابن الجوزي فِي الْمَوْضُوعَاتِ.
الْحَدِيثُ الْعِشْرُونَ: حَدِيثُ أَنَّ «الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالْجِهَادِ وَمَا يُجْزَى إِلَّا عَلَى قَدْرِ عَقْلِهِ» - أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، والعقيلي فِي الضُّعَفَاءِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ - وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ.
الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ: حَدِيثٌ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَمْتَشِطَ أَحَدُنَا كُلَّ يَوْمٍ» - هَذَا أَخْرَجَهُ أبو داود وَالنَّسَائِيُّ والحاكم وَالْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ هَكَذَا - وَبِهَذَا وَمِثْلِهِ يُسْتَدَلُّ عَلَى أَنَّ النَّاجِي لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنَ الْحِفْظِ نَصِيبٌ.
الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ: حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خِفَّةُ لِحْيَتِهِ» - أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ والخطيب - وَضَعَّفَهُ - وَأَوْرَدَهُ ابن الجوزي فِي الْمَوْضُوعَاتِ وَقِيلَ " إِنَّ فِيهِ تَصْحِيفًا، وَإِنَّمَا هُوَ " «خِفَّةُ لِحْيَيْهِ بِذِكْرِ اللَّهِ» " حَكَاهُ الخطيب.
الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ: حَدِيثُ " «دَعَا اللَّهَ أَنْ يَرُدَّ الشَّمْسَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي خَيْبَرَ، فَطَلَعَتْ بَعْدَمَا غَرَبَتْ» ، هَذَا ثَابِتٌ - وَلَهُ طُرُقٌ كَثِيرَةٌ - اسْتَوْعَبْتُهَا فِي التَّعَقُّبَاتِ عَلَى مَوْضُوعَاتِ ابن الجوزي.
الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ: حَدِيثُ: " «مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللَّهُ رَأْسَهُ فِي النَّارِ» " هَذَا أَخْرَجَهُ أبو داود فِي سُنَنِهِ مِنْ حَدِيثِ عبد الله بن حبشي، وَصَحَّحَهُ الضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ فِي الْمُخْتَارَةِ.
وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَزَادَ فِي آخِرِهِ: " «يَعْنِي مِنْ سِدْرِ الْحَرَمِ» " وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَمِنْ حَدِيثِ عائشة، وَمِنْ حَدِيثِ عمرو بن أوس الثقفي، وَمِنْ حَدِيثِ علي، وَمِنْ حَدِيثِ معاوية بن حيدة، وَمِنْ مُرْسَلِ عروة وَتَكَلَّمَ النَّاسُ عَلَى تَأْوِيلِ الْحَدِيثِ، وَمِثْلُ هَذَا لَا يَخْفَى عَلَى مَنْ لَهُ أَدْنَى حِفْظٍ، وَقَدْ أَفْرَدْتُ فِيهِ مُؤَلَّفًا سَمَّيْتُهُ رَفْعَ الْخِدْرِ عَنْ قَطْعِ السِّدْرِ.
الْحَدِيثُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ: حَدِيثُ «سُورَةِ يس تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةَ قِيلَ: وَمَا الْمُعِمَّةُ؟ قَالَ: تَعُمُّ صَاحِبَهَا بِخَيْرَيِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَتُكَابِدُ عَنْهُ بَلْوَى الدُّنْيَا وَأَهَاوِيلَ