فِيهَا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَيُقْتَلُونَ وَيَفْتَرِقُونَ هَارِبِينَ إِلَى الْبَرَارِي وَالْجِبَالِ حَتَّى يَظْهَرَ أَمْرُ المهدي، فَإِذَا ظَهَرَ بِمَكَّةَ اجْتَمَعَ مَنْ شَذَّ مِنْهُمْ إِلَيْهِ بِمَكَّةَ.
وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: يَكُونُ بِالْمَدِينَةِ وَقْعَةٌ يَغْرَقُ فِيهَا أَحْجَارُ الزَّيْتِ، مَا الْحَرَّةُ عِنْدَهَا إِلَّا كَضَرْبَةِ سَوْطٍ، فَيَتَنَحَّى عَنِ الْمَدِينَةِ قَدْرَ بَرِيدَيْنِ، ثُمَّ يُبَايَعُ للمهدي.
وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَبْعَثُ صَاحِبُ الْمَدِينَةِ إِلَى الْهَاشِمِيِّينَ بِمَكَّةَ جَيْشًا، فَيَهْزِمُونَهُمْ، فَيَسْمَعُ بِذَلِكَ الْخَلِيفَةُ بِالشَّامِ فَيَقْطَعُ إِلَيْهِمْ بَعْثًا فِيهِمْ سِتُّمِائَةِ غَرِيبٍ، فَإِذَا أَتَوُا الْبَيْدَاءَ فَيَنْزِلُهَا فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ، أَقْبَلَ رَاعٍ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَيَعْجَبُ، فَيَقُولُ: يَا وَيْحَ أَهْلِ مَكَّةَ مَا جَاءَهُمْ؟ فَيَنْصَرِفُ إِلَى غَنَمِهِ، ثُمَّ يَرْجِعُ، فَلَا يَرَى أَحَدًا، فَإِذَا هُمْ قَدْ خُسِفَ بِهِمْ، فَيَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ ارْتَحَلُوا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ، فَيَأْتِي مَنْزِلَهُمْ فَيَجِدُ قَطِيفَةً قَدْ خُسِفَ بِبَعْضِهَا وَبَعْضُهَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ، فَيُعَالِجُهَا فَيَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ خُسِفَ بِهِمْ، فَيَنْطَلِقُ إِلَى صَاحِبِ مَكَّةَ فَيُبَشِّرُهُ، فَيَقُولُ صَاحِبُ مَكَّةَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، هَذِهِ الْعَلَامَةُ الَّتِي كُنْتُمْ تُخْبَرُونَ، فَيَسِيرُونَ إِلَى الشَّامِ.
وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنْ أبي قبيل قَالَ: لَا يُفْلِتُ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ; فَأَمَّا الَّذِي هُوَ بَشِيرٌ فَإِنَّهُ يَأْتِي المهدي بِمَكَّةَ وَأَصْحَابَهُ فَيُخْبِرُهُمْ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ. وَالثَّانِي: يَأْتِي السفياني فَيُخْبِرُهُ بِمَا يَؤُولُ بِأَصْحَابِهِ، وَهُمَا رَجُلَانِ مِنْ كَلْبٍ.
وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنْ كعب قَالَ: عَلَامَةُ خُرُوجِ المهدي أَلْوِيَةٌ تُقْبِلُ مِنَ الْمَغْرِبِ، عَلَيْهَا رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ كِنْدَةَ.
وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: يَخْرُجُ السفياني والمهدي كَفَرَسَيْ رِهَانٍ، فَيَغْلِبُ السفياني عَلَى مَا يَلِيهِ، والمهدي عَلَى مَا يَلِيهِ.
وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنْ جعفر قَالَ: يَقُومُ المهدي سَنَةَ مِائَتَيْنِ.
وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: يُسْتَخْرَجُ المهدي كَارِهًا مِنْ مَكَّةَ مِنْ وَلَدِ فاطمة فَيُبَايَعُ.
وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنْ أبي جعفر قَالَ: " يَظْهَرُ المهدي بِمَكَّةَ عِنْدَ الْعِشَاءِ، مَعَهُ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَمِيصُهُ، وَسَيْفُهُ، وَعَلَامَاتٌ، وَنُورٌ وَبَيَانٌ، فَإِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَقُولُ: أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ أَيُّهَا النَّاسُ، وَمَقَامَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّكُمْ، فَقَدِ اتَّخَذَ الْحَجَرَ وَبَعَثَ الْأَنْبِيَاءَ وَأَنْزَلَ الْكِتَابَ، وَآمُرُكُمْ أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تُحَافِظُوا عَلَى طَاعَتِهِ وَطَاعَةِ