أَيْضًا عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ محمد بن علي قَالَ: إِذَا سَمِعَ الْعَائِذُ الَّذِي بِمَكَّةَ الْخَسْفَ خَرَجَ مَعَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا، فِيهِمُ الْأَبْدَالُ حَتَّى يَنْزِلُوا إِيلِيَاءَ، فَيَقُولُ الَّذِي بَعَثَ الْجَيْشَ حَتَّى يَبْلُغَهُ الْخَبَرُ مِنْ إِيلِيَاءَ: لَعَمْرُ اللَّهِ لَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ فِي هَذَا الرَّجُلِ عِبْرَةً، بَعَثْتُ إِلَيْهِ مَا بَعَثْتُ، فَسَاحُوا فِي الْأَرْضِ إِنَّ فِي هَذَا لَعِبْرَةً وَنُصْرَةً، فَيُؤَدِّي إِلَيْهِ السفياني الطَّاعَةَ، فَيَخْرُجُ حَتَّى يَلْقَى كَلْبًا وَهُمْ أَخْوَالُهُ، فَيُعَيِّرُونَهُ بِمَا صَنَعَ وَيَقُولُونَ: كَسَاكَ اللَّهُ قَمِيصًا فَخَلَعْتَهُ، فَيَقُولُ: مَا تَرَوْنَ أَسْتَقِيلُهُ الْبَيْعَةَ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَأْتِيهِ إِلَى إِيلِيَاءَ، فَيَقُولُ: أَقِلْنِي، فَيَقُولُ: بَلَى، فَيَقُولُ لَهُ: أَتُحِبُّ أَنْ أُقِيلَكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقِيلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ: هَذَا رَجُلٌ قَدْ خَلَعَ طَاعَتِي، فَيَأْمُرُ بِهِ عِنْدَ ذَلِكَ فَيُذْبَحُ عَلَى بَلَاطَةِ بَابِ إِيلِيَاءَ، ثُمَّ يَسِيرُ إِلَى كَلْبٍ فَيَنْهَبُهُمْ، فَالْخَائِبُ مَنْ خَابَ يَوْمَ نَهْبِ كَلْبٍ.
وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنْ علي قَالَ: إِذَا بَعَثَ السفياني إِلَى المهدي جَيْشًا، فَخُسِفَ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ، وَبَلَغَ ذَلِكَ أَهْلَ الشَّامِ قَالَ لِخَلِيفَتِهِمْ: قَدْ خَرَجَ المهدي فَبَايِعْهُ وَادْخُلْ فِي طَاعَتِهِ، وَإِلَّا قَتَلْنَاكَ، فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ بِالْبَيْعَةِ، وَيَسِيرُ المهدي حَتَّى يَنْزِلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَتُنْقَلَ إِلَيْهِ الْخَزَائِنُ، وَيَدْخُلَ الْعَرَبُ وَالْعَجَمُ وَأَهْلُ الْحَرْبِ وَالرُّومُ وَغَيْرُهُمْ فِي طَاعَتِهِ مِنْ غَيْرِ قِتَالٍ حَتَّى يَبْنِيَ الْمَسَاجِدَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ وَمَا دُونَهَا، وَيَخْرُجُ قَبْلَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ بِالْمَشْرِقِ، وَيَحْمِلُ السَّيْفَ عَلَى عَاتِقِهِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ يَقْتُلُ وَيُمَثِّلُ، وَيَتَوَجَّهُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَلَا يَبْلُغُهُ حَتَّى يَمُوتَ.
وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنْ علي قَالَ: تَفْرَحُ الْفِتَنُ بِرَجُلٍ مِنَّا يَسُومُهُمْ خَسْفًا، لَا يُعْطِيهِمْ إِلَّا السَّيْفَ، يَضَعُ السَّيْفَ عَلَى عَاتِقِهِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ حَتَّى يَقُولُوا: وَاللَّهِ مَا هَذَا مِنْ وَلَدِ فاطمة، وَلَوْ كَانَ مِنْ وَلَدِهَا لَرَحِمَنَا، يُغْرِيهِ اللَّهُ بِبَنِي الْعَبَّاسِ وَبَنِي أُمَيَّةَ.
وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنْ أبي جعفر قَالَ: لَا يَخْرُجُ المهدي حَتَّى تَرَوُا الظَّلَمَةَ.
وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ قَالَ: لَا يَخْرُجُ المهدي حَتَّى يُكْفَرَ بِاللَّهِ جَهْرًا.
وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنِ ابن سيرين قَالَ: لَا يَخْرُجُ المهدي حَتَّى يُقْتَلَ مِنْ كُلِّ تِسْعَةٍ سَبْعَةٌ.
وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنْ كعب قَالَ: المهدي خَاشِعٌ لِلَّهِ كَخُشُوعِ النَّسْرِ لِجَنَاحِهِ.
وَأَخْرَجَ (ك) أَيْضًا عَنْ عبد الله بن الحارث قَالَ: يَخْرُجُ المهدي وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، كَأَنَّهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.