وروينا عن قطرب1:
عَضِضتَ بأَيْرٍ من أبيك وخالكا
... وعضَّ بنو العَمار بالسُّكر الرطْب2
أشبع فتحة الكاف، فحدثت بعدها ألف.
ونحو من ذلك قولهم في الوقف عند التذكر "قالا" أي: قال زيد، ونحوه، فجعلوا الاستطالة بالألف دليلا على أن الكلام ناقص.
وكذلك تقول "أينا" أي: أين أنت؟ فتتذكر "أنت".
وقد زادوها أيضًا عند التذكر بعد الألف، فقالوا: "الزيدان ذهباْاْ" إذا نووا "ذهبا أمس" أو نحوه مما يصحبه من الكلام، وتقول على هذا "زيد رَمَاْاْ" أي: رمى عمرا، ونحوه، فتزيد في التذكر على الألف ألفا، وتمده.
كما زيدت الألف إشباعا فقد حذفت اختصارا، من ذلك قصر الممدود نحو قوله3:
..................... ... وتَبَوَّا بمكَّةٍ بطحاها4
أي: بطحاءها.
ومن الصحيح ما رويناه عن قطرب5:
ألا لا بارك الله في سُهيل
... إذا ما الله بارك في الرجال6