بَعيد نضْحِ الماء مذْأى مِهْرَجا1
فإذا أمرت قلت: اذْأَ يا فرس. فإن خففت قلت: ذَهْ، وذيا، وذوا، وذي يا امرأة، وذيا، وذين، على ما تقدم عليه القول.
الراء: يقال: رأيت الرجل إذا أبصرته، ورأيته إذا ضربتَ رئته، إلا أن العرب اجتمعت على تخفيف مضارع "رأيت" من رؤية العين، فقالوا: أرى، والأصل: أرأى، فخففوا الهمزة بأن حذفوها وألقوا فتحتها على الراء، ولم يأت التحقيق في المضارع إلا شاذا، أنشدنا أبو علي لسراقة البارقي2:
أُري عينيَّ ما لم تَرأَيَاهُ
... كلانا عالمٌ بالترَّهات3
وقرأت عليه في الهمز عن أبي زيد4:
ثم استمر بها شيحانُ مُبْتَجِحٌ
... بالبَين عنك بما يرآك شَنآنا
فإن أمرت على شائع اللغة فيها -وهو التخفيف- قلت: رِ يا زيد، وريا، وروا، وري يا هند، وريا، ورين. وإن أمرت من رأيت الصيد على التحقيق -وهو المعروف فيه- قلت: ارْأَ.
فإن خففت جرى مجرى تخفيف مضارع "رأيت" من رؤية العين، فقلت: رَهْ، ورَيا، ورَوا، ورَيْ، وريا، ورين.
ويقال أيضًا: وَرَتْ بك زنادي، ووراه الله، أي: أدوى جوفه.
قال سيحم5:
ورَاهُنَّ ربي مثل ما قد وَرَيتَني
... وأحمَى على أكبادهن المكاويا6
فإن أمرت منهما جميعًا قلت: رِ يا رجل، ورِيا، ورُوا، وري يا امرأة، وريا، ورين، على ما تقدم.