وهِي -وإن انْشَعَبَتْ- راجعة إِلَى أصل واحد.
عَوْض:
"عوض" لزمان غير محدود ولا معلوم كنههُ، كما قلناه فِي "الحِين" و"الدهر". قال الأعشى1:
رضيعَيْ لبانِ ثديِ أُمٍّ تقاسما
بأسحَمَ داج عَوض لا نتفرق
ويقولون: "لآتيك عوض العائضين".
عَسَى:
للقرب والدُّنوّ، قال الله جل ثناؤه: {قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ} 2. والأفصح أن يكون بعدها "أَنْ" ورُبّما لَمْ يكن. قال3:
عسى فَرَجٌ يأْتي بِهِ الله إنَّهْ
... لَهُ كلَّ يوم فِي خليقته أمرُ
قال "الكِسَائي": كل مَا فِي القرآن من "عسى" عَلَى وجه الخبر فهو مُوَحَّد: {عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ} 4 و {عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ} 4 و {عَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا} 5 وَوُحِّدَ عَلَى "عسى الأمر أن يكون كذا".
وَمَا كَانَ عَلَى الاستفهام فإنه يُجْمَع كقوله جلّ وعزّ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ} 6 قال أبو عبيدة في قوله جل ثناؤه: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ} 7: هل عدوتم ذَاكَ، هل جُزتموه.
غَيْر:
"غَيْر" تكون استثناء، وتقوم مقامها "إلا"، تقول: "خرج الناسُ غير زيد" تريد "إلاّ زيداً".