رَأَتْهُمْ} 1 فحمله على النار. وقوله جلّ ثناؤه: {وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا} حمله على المكان. ولهذا نظائِرُ كثيرة.
باب من ألفاظ الجمع والواحد والاثنين
من الجمع الذي لا واحدَ له من لفْظه "العالَمُ. والأنامُ. والرّهط. والنّفَر. والمَعْشر. والجنْد. والجْيش. والنّاس. الغَنَم. والنَّعَم. والإبل".
وربّما كان للواحد لفظ ولا يجيء الجمع بذلك اللفظ نحو قولنا: "امُرُؤُ. وامْرَءان. وقوم" و"امرأة. وامْرَأتان. ونسوة".
ومن الاثنين اللذِيْن لا واحد لهما لفظاً قولهم "كِلا وكِلْتا. واثنان. والْمِذْرَوان. وعَقَله بِثَنايَيْن, وجاء يضرب أصْدرَيْه, وازْدَرَيْه, ودَوالَيْه, مِن التَّداول ولَبَّيْكَ, وسَعْدَيْكَ, وحنَانَيْك" وقد قيل: إن واحدِ حنانيك "حَنانٌ" وينشد2:
فقالت حَنانٌ ما أتى بِكَ ها هنا
... أذو نَسبٍ أمْ أنتَ بالحيِّ عارف
باب ما يجري من كلامهم مجرى التهكم والهزء:
يقولون الرجل يُسْتَجهَل "يا عاقل! " ويقول شاعرهم3:
فقلتُ لِسَيِّدنا يا حَلِيـ
... ـمُ إنكَ لم تَأْسَ أسْواً رَفِيقا
ومن الباب "أتاني فَقَرَيْته جفَاءً وأعْطَيتُهُ حرماناً" ومنه قوله:
وَلَمْ يكونوا كأقوامٍ علمتهم
... يَقْرونَ ضيفَهمُ الْملويَّةَ الجُدُدا
يعني: السِّياط. ويقول الفرزدق4: