باب اللام:
اللام: تقع زائدة فِي موضعين: فِي قولهم "عبدل" وَفِي قولهم "ذَلِكَ".
واللام تكون مفتوحة ومكسورة: ففي المفتوحات لام التوكيد وربما قيل: لام الابتداء نحو قوله جل ثناؤه: {لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً} 1. وقال:
لَلُبْسُ عَبَاءة وتَقرَّ عيني
... أحْبُّ إليَّ من لبس الشُّفُوف2
وتكون خبراً لـ"إن": إنَّ زيداً لقائمٌ.
ولام التوكيد: إن هَذَا لأنت.
وتكون فِي خبر الابتداء نحو: أم الحليس لعجوز".
وزعم ناس أنها تقع صِلةً لا اعتبار بِهَا. ويزعم أنه اعتبر ذَلِكَ من قراءة بعض القراء "إِلاَّ أنّهم لَيأكلون" ففتح "أن" وألغى اللامَ. وأنشد بعضُ أهل العربية3:
وأعلمُ علماً لَيْسَ بالظَّنّ أنّهُ
... متى ذَلَّ مولى المرء فهو ذليلُ
وأن لِسان المرء مَا لَمْ تكن لَهُ
... حصاة عَلَى عوراته لدليل
واللام تكون جوابَ قَسَم "والله لأَقومَنَّ" وتلزمها النونُ فإن كَانَتْ للماضي لَمْ يُحْتَجْ إِلَى النون "والله لَقَامَ".
ولام الاستغاثة نحو قولهم: "يَا للنَّاس" فإن عَطَفْتَ عَلَيْهَا أُخرى كَسَرْتَ. يُنشِدون:
يُبْكيك ناءٍ بعيدُ الدّارِ مُغْتَرِبٌ
... يَا للكهولِ وللشُّبَّانِ والشّيبِ4
قال بعض أهل العلم: إِن لام الإضافة تجيء لمعان مختلفة:
منها أن تصَيّرَ المُضاف للمُضَافِ إِلَيْهِ. نحو {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ} 5.