الباب التاسع والعشرون: في ما يجري مجرى الموازنة بين العربية والفارسية وفيه خمسة فصول
الباب الثلاثون: في فنةن مختلفة الترتيب من الأسماء والأفعال والأوصاف وفيه تسعة وعشرون فصلا
وقد أخترت لترجمته وما أجعله عنوان معرفته ما اختاره أدام الله توفيقه من "فقه اللغة" وشَفَعْتُهُ1 بـ "سر العربية" ليكون اسما يوافق مسمَّاه ولفظا يطابق معناه. وعهدي به - أدام الله تأييده - يستحسن ما أنشدته لصديقه أبي الفتح: علي بن محمد البُستيّ ورَّثه الله عمره: من البسيط
لا تُنكِرَنَّ إذا أَهدَيتُ نحوك مِنْ
... علومِكَ الغُرَّ أو آدابكَ النُّتَفا2
فَقَيِّم الباغِ قد يُهدي لمالكه
... برسمِ خِدمَتِهِ من باغهِ التُّحَفا
وهكذا أقول له بعد تقديم قول أبي الحسن بن طَبَاطَبَا فهو الأصل في معنى ما سقت كلامي إليه: من الكامل
لا تُنْكِرَنْ إهداءنا لك منطِقاً
... منك استَفَدْنا حُسنَهُ ونِظامَهُ
فالله عزَّ وجلَّ يَشكُرُ فِعلَ مَنْ
... يَتْلو عليه وحيَهُ وكلامَهُ
والله الموفق للصواب وهذا حينُ سياقة الأبواب