فقال كُحِلَت به بعد قوله "في العينينِ" وقال به. وقد ذكر القَرَنفُلَ والسُّنْبُلَ. وقال آخر: من الطويل
إذا ذَكَرَتْ عَيْني الزَّمانَ الذي مَضى ... بِصَحْراءَ فَلْجٍ ظَلَّتا تَكِفانِ.
وقال بعض المحدّثين: من الطويل
فَدَتْكَ بِعَيْنَيها المعالي فإنَّها ... بِمَجْدِكَ والفَضْلِ الشَّهير كَحيلُ.
ويقال: وقعت عينه عليه أي عيناه وفلان حسن الحاجب أي الحاجبين وأخذ بيده أي بيديه وقام على رجله أي رجليه.
الفصل الثاني والثمانون: في الجمع الذي لا واحد له من لفظه.
النِّساءُ والنَّعَم والغَنَمُ والخَيل والإبل والعالَم والرَّهطُ والنَّفَرُ والمَعْشَرُ والجُندُ والجَيشُ والثُّلَّةُ والعوذُ والمساوي والمحاسن ومُراقُ البَطنِ والمسامّ والحواسّ.
الفصل الثالث والثمانون: في الاثنين اللذين لا وحد لهما من لفظهما.
كِلا وكِلتا واثنان واثنتان والمِذرَوَان1 والمَلَوَان2 وجاء يَضْرِبُ أصْدَرَيْهِ ولبَّيك وسَعديك وحنانَيك وحوالَيك. وقد قيل: إن واحدَ حنانيك: حنان.
الفصل الرابع والثمانون في أفعل لا يراد به التَّفضيل.
جرى له طائرٌ أشْأم وقال الفرزدق: من الكامل
بَيْتاً دَعائِمُهُ أعَزُّ وأطْوَلُ.
وفي القرآن: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} 3 والله أعلم.
الفصل الخامس والثمانون: للعرب فعل لا يقوله غيرهم.
تقول: عاد فلانٌ شيخاً وهو لم يكن قطُّ شيخاً وعادَ الماء آجنا وهو لم يكن كذلك. قال الهذليّ: 1 المذروان: طرفا الألية ناحيتا الرأس طرف وتر القوس من أعلى وأسفل القاموس 1657.
2 الملوان: الليل والنهار.
3 سورة الروم الآية: 27