دَارِج. فَإِذا بَلَغَ طُولُهُ خَمْسَةَ أَشْبَارٍ فَهُوَ خُمَاسِي. فإذا سَقَطَتْ رَوَاضِعُهُ1 فَهُوَ مَثْغور عَنْ أبي زَيْدٍ. فإذا نَبَتَتْ أسْنَانُهُ بَعْدَ السُّقُوطِ فَهُوَ مُثَّغِر بالثّاءِ والتاءِ عَنْ أبي عَمْروٍ. فإذا كَادَ يُجَاوِزُ العَشْرَ السِّنِينَ أوْ جَاوَزَهَا فَهُوَ مُتْرَعْرعٌ وَنَاشِئ. فإذا كادَ يَبْلُغُ الحُلُمَ أوْ بَلَغَهُ فهو يافِع وَمُرَاهِق. فإذا احْتَلَمَ وَاجْتَمَعَتْ قُوَّتُهُ فَهُوَ حَزَوَّر وَحَزْوَرٌ. واسْمهُ في جَمِيعِ هَذِهِ الأحْوَالِ الّتي ذَكَرْنَا غُلام. فإذا اخضَرَّ شارِبُهً وَأَخَذَ عِذَارُهُ يَسِيلُ قِيلَ: بَقَلَ وَجْهُهُ. فإذا صَارَ ذَا فَتَاء2 فهو فَتًى وَشَارِخ. فإذا اجْتَمَعَتْ لِحْيَتُهُ وبلغ غايةَ شَبابِهِ فَهُوَ مُجْتَمِع. ثُمّ مَا دَامَ بين الثَلاَثِينَ والأَرْبَعِينَ فَهُوَ شَابّ. ثُمَّ هُوَ كهْل إلى أن يَستَوفِيَ السِّتَينَ.
الفصل الثالث "في ظُهُورِ الشَّيْبِ وعُمُومِهِ".
يُقَالُ للرَّجُلِ أوَّلَ مَا يَظْهَرُ الشَّيْبُ بِهِ: قَدْ وَخَطَهُ الشَّيْبُ. فَإِذا زَادَ قِيلَ: قَدْ خَصَّفَهُ وَخَوَّصَهُ. فإذا ابْيَضَّ بَعْضُ رَأْسِهِ قِيلَ: أَخْلَسَ رأسُهُ فهو مًخْلِس. فإذا غَلَبَ بَيَاضُهُ سَوَادَهُ فَهُوَ أَغْثَمُ عَنْ أبي زَيْدٍ. فإذا شَمِطَتْ3 مَوَاضِعُ مِن لِحْيَتِهِ قِيلَ: قَدْ وَخَزَهُ القَتِيرُ وَلَهَزَهُ. فإذا كَثُرَ فِيهِ الشَّيبُ وانْتَشَرَ قِيلَ: قَدْ تَفَشَّغَ فِيهِ الشَّيْبُ عَنْ أبي عُبَيْدٍ عَنْ أبي عمرو.
الفصل الرابع "في الشَّيْخُوخَةِ والكِبَرِ".
"عن أبي عَمْروٍ عن ثعلب عن ابن الأعرابي".
يُقَال شَابَ الرَّجُلُ. ثًمّ شَمِطَ. ثُمّ شَاخَ. ثُمَّ كَبِرَ. ثُمَّ تَوَجَهَ. ثُمَّ دَلَفَ4. ثُمَّ دَبَّ. ثُمّ مَجَّ. ثُمَّ هَدَجَ5. ثُمَّ ثَلَّبَ6. ثُمَّ المَوْتُ.
الفصل الخامس "في مِثْلِ ذَلِكَ جُمِعَ فِيهِ بَيْنَ أَقَاوِيلِ الأئِمَّةِ".
يُقَالُ عَتَا الشَّيْخُ7 وَعَسَا. ثُمَّ تَسَعْسَعَ وَتَقَعْوَسَ. ثُمّ هَرِمَ وَخَرِفَ. ثُمَّ أَفْنَدَ8 واهتر. ثمّ