لغلامين فمنعا أن تضاف " غلامين " إلى الكاف في (لك) لفصل " ظريفين " بينهما.
وإنما يجوز في الضرورة إذا اضطر الشاعر إلى الفصل بين الجار والمجرور بالظرف وحروف الجر.
وقوله " إنما جاز التخفيف في النفي " يعني حذف النون والتنوين للإضافة إلى ما بعد " اللام " من الاسم الذي يلي حرف النفي.
" ولم يجز ذلك إلا في المنفي " يعني: لم يجز حذف النون والتنوين إلا في الاسم المنفي دون صفته.
هذا باب ما جرى على موضع المنفي لا على الحرف الذي عمل في المنفي" فمن ذلك قول ذي الرمة:
بها العين والآرام لا عدّ عندها
… ولا كرع إلا المغارات والوبل (1)
وقول رجل من مذحج:
هذا لعمركم الصغار بعينه
… لا أم لي إن كان ذاك ولا أب (2)
فزعم الخليل: أن هذا يجري على الموضع لا على الحرف الذي عمل في الاسم كما أن الشاعر (عقيبة الأسدي) (3) حين قال:
فلسنا بالجبال ولا الحديدا (4)
أجراه على الموضع.
ومثل ذلك أيضا قول العرب: لا مال له قليل ولا كثير، رفعوه على الموضع.
ومثل ذلك أيضا قول العرب: لا مثله أحد ولا كزيد أحد. وإن شئت حملت الكلام على " لا " فنصبت.
وتقول: " لا مثله رجل " إذا حملته على الموضع كما قال بعض العرب " لا حول