عن مبرقات بالبرين وتبدو
… بالأكفّ اللّامعات سور (1)
وهو جمع سوار.
قال: وإذا كان في موضع الواو من " خوان " ياء ثقل في لغة من يثقل وذلك:
(عيان) و (عين) والعيان حديدة تكون في متاع الفدان ثقلوا هذا كما قالوا:
(بيوض) و (بيض).
وإنما ثقّلوه، لأن الضم على الياء أخف من الضم على الواو.
قال: وأما من يخفف فيقول " خمر " و " رسل " من بني تميم فإنه يقول في هذا (عين) لأن الياء تسكن وقبلها ضمة فيصير مثل قولهم " أبيض " و " بيض " و " أعيس " و " عيس ".
وعلى هذا حكى يونس أن من العرب من يقول: (صيود) و (صيد) و (بيوض) و (بيض) وهو على قياس من قال في (الرّسل) " رسل ".
قال: وأما ما كان " فعالا " فإنهم إذا كسروه على بناء أدنى العدد فعلوا به ما فعلوا " بفعال "، لأنه مثله في الزيادة والتحريك والسكون إلا أن أوله مفتوح، وذلك (زمان) و (أزمنة) و (مكان) و (أمكنة) و (فدان) و (أفدنة) و (قذال)
و (أقذلة) وإذا أردت بناء أكثر العدد قلت (قذل) و (فدن)، وقد يقتصرون على بناء أدنى العدد كقولهم (أزمنة) و (أمكنة).
قال: وأما ما كان منه من بنات الياء والواو فعل به ما فعل بما كان من باب " فعال " وذلك قولهم (سماء) و (أسمية)، و (عطاء) و (أعطية) وكرهوا بناء الأكثر، لاعتلال هذه الياء لما ذكرت لك، ولأنها أقل الياءات احتمالا وأضعفها و " فعال " في جميع الأشياء بمنزلة " فعال "
ومعنى قوله أقل الياءات احتمالا وأضعفها يعني أنها لام الفعل، ولام الفعل أضعف من عين الفعل، وسنقف على ذلك في التصريف إن شاء الله.
وقوله: (سماء) و (أسمية) ليس بالسماء ذات البروج ومعناه المطر، يقال للمطر (سماء) و (أسمية) في أدنى العدد والكثير (سميّ).