و (أثفيّة) و (أثاف)، وكان القياس أن يقال: (مهاريّ) و (أثافيّ) لأن ألف الجمع تقع بعدها ألف فتكسر ما بعدها.
والحرف الرابع من الواحد ياء فلا يجب إسقاطها كما لا يجب إسقاط ياء (قنديل) إذا قلت (قناديل) فهم في التأنيث أجدر أن يخففوه لئلا يكون آخره بمنزلة ما جاء لغير التأنيث، إذ كان في التأنيث أثقل.
قال: وقالوا: (ربّى) و (رباب) حذفوا الألف وبنوه على هذا البناء، كما حذفوا الهاء من (جفرة) فقالوا: (جفار) إلا أنهم قد ضموا أول ذا، كما قالوا (طئر) و (طئار) و (رخل) و (رخال) ولم يكسروا أوله كما قالوا (بناء) و (قداح). "
قال أبو سعيد: اعلم أن " فعالا " في الجمع قليل وإنما جاء في سبعة أسماء قالوا: (ربّى) و (رباب) والرّبّى: هي الشاة التي تربّي ولدها، وقالوا: (ظئر) و (ظئار) والظّئر في النوق بمنزلة (الرّابّة) في الناس ويقال أيضا (أظآر)،
قال متمم:
فما وجد أظآر ثلاث روائم
… رأين مخرا من حوار ومصرعا (1)
و (رخل) و (رخال)، وفيه أربع لغات (رخل) و (رخل) و (رخل) و (رخل) و (فرير) و (فرار) والفرير: الحمل، ويقال أيضا لولد البقرة (فرير) و (عرق) و (عراق) والعرق العظم الذي عليها اللحم، و (ثني) و (ثناء)، والثّني الناقة التي نتجت مرتين ويقال أيضا (ثناء) و (تؤم) و (تؤام) ويقال أيضا (توائم).
قال الراجز:
قالت له ودمعها تؤام
… كالدرّ إذ أسلمه النّظام
على الّذين ارتحلوا السّلام (2)
قال سيبويه: وإذا أردت ما هو أدنى العدد- يعني في المؤنث الذي آخره ألف- جمعت بالتاء تقول (خبراوات) و (صحراوات) و (ذفريات) و (دفليات) و (حبليات) وقالوا (أنثى) و (إناث) فذا بمنزلة (جفرة) و (جفار).
قال: وأما ما كان عدد حروفه أربعة أحرف فيه هاء التأنيث وكان (فعيلة) فإنك