قال سيبويه: لأن الواو بدل من الألف فأرادوا أن يمدُّوا.
أي: الواو في (سُويِرَ) كما تمد الألف في (سايَرَ)، ولو أدغم لزال مثال المَدّ.
قال سيبويه: وألا يكون فُوعِلَ وتُفُوعِلَ بمنزلة فُعِّلَ وتُفُعِّلَ.
قال أبو علي: لو أدغمت تُسُويِرَ فقلت: تُسُيِّرَ لالتبس تُفُوعِلَ بتُفُعِّلَ كما كان يُلبِسُ فَوْعِلَ نحو سُويِرَ تُفُعِّلَ لو أدغمت.
قال سيبويه: فيصير بمنزلة حرفين يلتقيان في غير حروف المدّ.
قال أبو علي: يقول: لو أدغمت الواو في الياء، أو الواو في الواو في (سُويِرَ)، (وقُووِلَ)، لزال عنهما بالإدغام المدّ، فخالف بعض الأفعال بعضًا، لأن المدّ في الألف من (سايَرَ)، لا يجوز أن يزول لامتناع إدغامها.
ولو أدغم هذه الواو لزال بالإدغام عنها المدّ وصار بمنزلة الحروف التي لا مدّ فيها، كالياء والتاء ونحوهما من الحروف الأمثال المتعرية من المدّ.
قال سيبويه: فلما كانت كذلك شُبِّهت هذه الياء بواو رُوْيَةٍ، وواو يُوطِئ.
قال أبو علي: يقول: شبهت الياء التي في (دِيوانٍ) بالواو في (رُويهٍ)