وقوله:
١٨٧ كَنَهوْرٌ كان من أعْقَابِ السُّمِيّ (١)
جَمْعُ سَمَاءٍ التي هي المَطَرُ، لا التي تُظِلُّ الأرْضَ، وتلكَ مُؤنَثَّةٌ منقولَةٌ من المُظِلَّةِ وإنْ كانوا قد جَمَعُوها على أفْعِلَةٍ.
بابُ تكسيرِ ما كانَ على أَربعَةِ أَحْرُفٍ ثالثُهُ حَرْفُ مَدٍ بغَيْر (٢) الإِلحاقِ
فما كان من ذلك على فِعَالٍ كُسِّر في أدْنَى العَددِ على أفْعلَةٍ. وذلك حِمارٌ وأحْمِرةٌ، ومِثالٌ وأمْثلَةٌ، وإنَاءٌ وانِيَةٌ، وإزارٌ وآزِرَةٌ. والعَدَدُ الكثيرُ على فُعُلٍ، نحو حُمُرٍ وأُزُرٍ وفُرِشٍ، ويخَفَّفُ فيُقالُ فُرْشٌ. وقد يُسْتَعْمَلُ أكثرُ العَددِ مَوْضِع أدْناهُ، وذلك ثَلاثَةُ جُدُرٍ وثلاثةُ كُتُبٍ.
والمُضاعَفُ لا يُجاوزُ بهِ أدْنَى العَددِ كراهةَ التَّضعيفِ في فُعُلٍ، وذلكَ عِنانٌ وأَعنًةٌ وكنَانٌ وأكنَّةٌ.
وبنَاتُ الياءِ والواو لا يُجاوزُ بها أدنى العَددِ. وذلك رِشاءٌ وأرْشيَةٌ، وسِقَاءٌ وأسْقيَةٌ، ورِدَاءٌ وأرْديةٌ.
وما كانَ عَيْنُهُ واوًا كُسِّرَ في أدْنَى العددِ على أفْعِلَةٍ. نحو خِوانٍ وأخْوِنَةٍ ورِواقٍ وأروقةٍ.
(١) هذا الرجز لأبي نخيلة السعدي والشاهد فيه جمع سماء على سمى كما تقدم في الشاهد الذي قبله.
والكنهور: السحاب المتراكم بعضه على بعض. والبيت منسوب له القيسي ١٧٦ ظ، سيبويه والشنتمري ٢/ ١٩٤، مادة (كنهر) من اللسان ٦/ ٤٧٠، والتاج ٢/ ٥٣٠. وغير منسوب في المذكر والمؤنث للمبرد ١٢٠، المصنف ٢/ ٦٨، المخصص جـ ٩/ ص ٣. وورد في المصنف: "كانت" غير الأصل، ك، ج ر: "لغير".
(٢). غير الأصل، ك، ج ر: "لغير".