ومما يؤكد نسبة الكتاب لمؤلفه أبي داود ما صرح به الشيخ المقرئ المنتوري (1) في سنده، فقال: «كتاب التنزيل في الرسم» للمقرئ أبي داود سليمان بن نجاح، قرأت بعضه تفقها على شيخنا الأستاذ أبي عبد الله محمد بن محمد القيجاطي (2)، وأجاز لي جميعه، وحدثني به عن القاضي أبي البركات محمد بن محمد بن الحاج» (3)، إلى أن وصل سنده بكتاب التنزيل لمؤلفه أبي داود (4). وكذا نظمه أبو عبد الله القيسي المقرئ في نظمه المسمى ب: «الميمونة الفريدة» (5) وأدرجه في نظمه الشيخ المقرئ ميمون الفخار المسمى ب: «الدرة الجليلة» (6).
ومثلهما الشيخ الخراز، فنظمه في عمدة البيان المسمى اليوم: «مورد الظمآن في رسم أحرف القرآن». (1) تقدمت ترجمته.
(2) محمد بن محمد بن إبراهيم الكناني القيجاطي الغرناطي أبو عبد الله مقرئ وله في القراءات مصنفات، قرأ على أبي البركات بن الحاج، وغيره، توفي 811 هـ.
انظر: نيل الابتهاج 282، ألف سنة من الوفيات 137، 236.
(3) محمد بن محمد بن إبراهيم البلفيقي السلمي أبو البركات القاضي فقيه محدث وشاعر أديب، توفي حوالي 771 هـ. انظر: نيل الابتهاج 254، ألف سنة من الوفيات 100.
(4) انظر: فهرسة الشيخ المنتوري ورقة 28 رقم 1578 الخزانة الملكية.
(5) أرجوزة في نقط المصاحف، نظمها المقرئ القيسي سنة 796، وهي من أنفس القصائد في إعراب المصحف والشكل، منها نسخة في الخزانة الحسنية، عندي منها صورة رقم 4558.
(6) أرجوزة في نقط المصاحف، نظمها المقرئ ميمون الفخار سنة 810 هـ، وعدد أبياتها ألف وخمسمائة وستة وخمسون، وهي من أنفس القصائد في إعراب المصحف، منها نسخة في الخزانة الملكية بالمغرب، وعندي منها صورة، ومنها نسخة رقم 259 في مكتبة الملك عبد العزيز، وأخرى في دار الكتب الناصرية رقم 1689، ورقم 1775، وأخرى في الظاهرية 837.