وحذف الألف من: تشبه إجماع من المصاحف (1) ولا خلاف بين القراء في إثباتها لفظا (2).
ثم قال تعالى: قال إنّه يقول إنّها بقرة لّاذلول إلى قوله: يفعلون رأس السبعين، وفيها من الهجاء: تسقى بياء بعد القاف على الأصل إجماع من المصاحف، وتسقط من اللفظ حال الدرج للساكنين وتثبت في الوقف على الأصل (3) وهذا ومثله يسمى وقف الضرورة أو الامتحان، إلا أن الواقف إذا انقطع نفسه، على مثل هذا وشبهه رجع إلى الكلمة فوصلها بما (4) بعدها.
وكذا كل ياء (5) تسقط من اللفظ للساكنين، وتثبت في الخط مثل: يوتى الحكمة (6) وإنّ الله لا يهدى القوم (7) وكيف يهدى الله قوما (8) (1) حيث جاءت، وكيف ما تصرفت، سواء كانت اسما أو فعلا، واقتصر أبو عمرو الداني على هذا الموضع، فذكره بسنده فيما رواه عن قالون عن نافع بالحذف، وسكت عن الباقي، وجرى العمل بالحذف في الجميع.
انظر: المقنع 10، التبيان 86، فتح المنان 44، الدرة 14، دليل الحيران 102.
(2) إلا ما جاء شاذا، فقد وردت فيها قراءات شاذة استوعبها أبو حيان فقال: فهذه اثنتا عشرة قراءة، وذكر بعضها ابن خالويه، والنحاس، والزجاج.
انظر: البحر 1/ 254، معاني القرآن 1/ 154، إعراب القرآن 236، مختصر ابن خالويه 7.
(3) وذكر ذلك أيضا أبو عمرو الداني في المقنع 46.
(4) في هـ: «بياء» وهو تصحيف.
(5) في ب: «كل ما تسقط».
(6) من الآية 268 البقرة.
(7) من الآية 53 المائدة.
(8) من الآية 85 آل عمران، وجملة ما وقع منه قبل ساكن اثنان وعشرون موضعا.