قدمته، وليس في قول جابر ما يناقضه، لأن المدثر من جملة ما نزل أول القرآن.
وقال عطاء «١» بن أبي مسلم الخراساني «٢»:
٢ - «٣» نزلت يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قبل يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ.
٣ - بعد ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ.
٤ - ثم نزلت يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ.
٥ - ثم تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ.
٦ - ثم إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ.
٧ - ثم سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى.
٨ - ثم وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى.
٩ - ثم وَالْفَجْرِ.
١٠ - ثم سورة الضحى.
١١ - ثم أَلَمْ نَشْرَحْ.
١٢ - ثم الْعَصْرِ «٤».
أحب أن أستطرد في ذكر الأدلة والجمع بينها، فمن رام ذلك فليرجع إلى شرح مسلم للنووي ٢/ ١٩٩، ٢٠٧، والبرهان للزركشي ١/ ٢٠٦، والاتقان للسيوطي ١/ ٦٩ وتفسير ابن كثير ٤/ ٤٤٠، عند تفسير سورة المدثر.
(١) عطاء بن أبي مسلم الخراساني واسم أبيه عبد الله وقيل ميسرة، مفسر، له تفسير توجد أوراق منه، وله الناسخ والمنسوخ يوجد جزء منه، كلاهما في الظاهرية، كما أفاد ذلك الزركلي، أنظر: الأعلام ٤/ ٢٣٥ وفيه عطاء بن مسلم وهو مخالف لما ذكر المترجمون له، توفي سنة خمس وثلاثين ومائة. أنظر ترجمته في الكنى والأسماء للإمام مسلم ١/ ٦٧، والميزان ٣/ ٧٣، والتقريب ٢/ ٢٣، وطبقات المفسرين للداودي ١/ ٣٨٥، والفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي ١/ ٤٠٩، والأعلام:
٤/ ٢٣٥.
(٢) يقول السيوطي في الإتقان ١/ ٢٦: وقال ابن الضريس في فضائل القرآن حدثنا محمد بن عبد الله ابن أبي جعفر الرازي، أنبأنا عمرو بن هارون، حدثنا عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه عن ابن
عباس، قال: كانت إذا أنزلت فاتحة السورة بمكّة كتبت مكّيّة، ثم يزيد الله فيها ما شاء، وكان أول ما أنزل من القرآن: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ثم ن .. ثم ذكرها إلى آخرها، كما ذكرها السخاوي.
(٣) الرقم الأول: هو لسورة العلق المتقدم ذكرها.
(٤) في د: ثم سورة والعصر، وهذه العبارة ساقطة من ظ.