وقال ابن الزبير وعطاء بن يسار: هي مدنية «١».

سورة الزلزلة

وقال مجاهد «٢» في إِذا زُلْزِلَتِ: هي مكّيّة «٣»، وغيره يقول: مدنيّة «٤».

وقال أبو حيان ٨/ ٤٩٨ مكيّة في قول الجمهور.
ثم قال: وروى أبو صالح عن ابن عباس أنها مكيّة.
واختاره يحيى بن سلام. اه.
ونقل السيوطي في الإتقان ١/ ٣٦ والألوسي في تفسيره ٣٠/ ٢٥٦ عن ابن الفرس أنّ الأشهر أنها مكيّة.
ورجح الثعالبي في تفسيره أنّها كذلك مكيّة، راجع الجواهر ٤/ ٤٣٢.
(١) ذكره عنهما أبو حيان- نقلا عن ابن عطية- انظر البحر المحيط ٨/ ٤٩٨. ونسبه القرطبي الى الجمهور، انظر تفسيره ٢٠/ ١٣٨.
وقال الخازن: ٧/ ٢٣٠ هي مدنيّة في قول الجمهور، وفي رواية عن ابن عباس انها مكيّة.
وكذا قال سليمان الجمل ٤/ ٥٦٨ والصاوي ٤/ ٣٤١، وصاحب تحفة الأحوذي ٩/ ٢٨٤ وجزم ابن كثير بأنها مدنية، مستدلا بحديث رواه الإمام أحمد بسنده إلى أبي حبة البدري قال: لما نزلت لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إلى آخرها قال جبريل: يا رسول الله إنّ ربّك يأمرك أن تقرئها أبيا .. الحديث.
راجع تفسير ابن كثير ٤/ ٥٣٦، وحديث قراءة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم على أبيّ رواه البخاري في كتاب مناقب الأنصار.
وفي كتاب التفسير، انظر فتح الباري ٧/ ١٢٦، ٨/ ٧٢٥.
ورواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أبيّ بن كعب ١٦/ ١٩، بشرح النووي.
والقولان- كما نرى أمامنا- قد ذكرهما جمهرة من العلماء، إلّا أنني أميل إلى أنها مدنية تبعا لما رجحه ابن كثير وغيره والله أعلم.
(٢) اسم مجاهد ساقط من ظ.
(٣) قال القرطبي: ٢٠/ ١٤٦ مكّيّة في قول ابن مسعود وعطاء وجابر وكذا قال الشوكاني ٥/ ٤٧٨، ونقله عن القرطبي صاحب الفتوحات الإلهية ٤/ ٥٧٢.
وقال أبو حيان: ٨/ ٥٠٠ مكّيّة في قول ابن عباس ومجاهد وعطاء وكذا قال الآلوسي (٣٠/ ٢٦٦).
وقال الثعالبي: ٤/ ٤٣٣ هي مكّيّة في قول ابن عباس وغيره. اه وحكى الخازن فيها القولين ٧/ ٢٣٣ دون عزو.
وكذلك صاحب تحفة الأحوذي ٩/ ٢٨٥.
(٤) عزاه القرطبي إلى ابن عباس وقتادة وكذلك الشوكاني.
انظر المصدرين السابقين، وراجع أيضا الدر المنثور ٨/ ٥٩٠، وعزاه أبو حيان إلى قتادة،