وقال زهير «١»:

أراني إذا ما شئت لاقيت آية تذكرني بعض الذي كنت ناسيا «٢» أي علامة وأمارة.

وقال النابغة:

توهمت آيات لها فعرفتها ... لستة أعوام وذا العام سابع

«٣» وقال الله «٤» عزّ وجلّ قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا «٥» أي علامة ودلالة على صدق ما جاء به نبيكم صلّى الله عليه وآله وسلّم «٦».

وقال الله «٧» عزّ وجلّ ... وَرَسُولًا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ «٨».

وأما قولهم: جاءوا بآيتهم، فقال أبو عمرو «٩»: بجماعتهم إذا جاءوا ولم يدعوا وراءهم شيئا «١٠».

(١) زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني، حكيم الشعراء في الجاهلية (توفي سنة ١٣ ق هـ).
انظر ترجمته في الشعر والشعراء ص ٧٣، وشرح شواهد المغني: ١٣١ وجواهر الأدب ٢/ ٤٦، والأعلام ٣/ ٥٢.
(٢) انظر: ديوان زهير: ١٠٧.
(٣) انظر: ديوان النابغة ٧٩.
ومجاز القرآن ١/ ٣٣، وتفسير القرطبي ١/ ٦٦، وابن كثير: ١/ ٧ وشرح أبيات سيبويه للسيرافي ١/ ٤٤٦، والكتاب لسيبويه: ٢/ ٨٦، والشطر الأول منه في الحجة لأبي علي الفارسي ١/ ٢٥٧.
(٤) لفظ الجلالة ليس في د، ظ.
(٥) آل عمران (١٣).
(٦) تفسير الطبري ٣/ ١٩٣، وابن كثير ١/ ٣٥٠.
(٧) لفظ الجلالة ليس في بقية النسخ.
(٨) آل عمران (٤٩).
(٩) إسحاق بن مرار الشيباني أبو عمرو، لغوي أديب، جمع أشعار نيف وثمانين قبيلة من العرب ودونها، سكن بغداد ومات بها (٩٤ - ٢٠٦ هـ) وقيل سنة ٢١٠ هـ.
انظر تاريخ بغداد ٦/ ٣٢٩، والميزان ٤/ ٥٥٧، والأعلام ١/ ٢٩٦.
(١٠) انظر مشكل القرآن وغريبه لابن قتيبة ١/ ٢٦، وتفسير ابن عطية ١/ ٨١ والقرطبي ١/ ٦٦، واللسان ١٤/ ٦٢، مادة (أيا) ومختار الصحاح والبرهان ١/ ٢٦٦.