وروى أبو عبيد القاسم «١» - رحمه الله- عن ابن أبي مريم «٢» عن ابن لهيعة «٣» عن يزيد بن أبي حبيب «٤» عن سنان «٥» عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إن الشيطان يخرج من البيت إذا سمع سورة البقرة تقرأ فيه» «٦».

عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم مرسلا نحوه» سنن الترمذي ٨/ ١٨٧. قال الذهبي: عطاء مولى أبي أحمد معدود في التابعين لا يعرف، روى سعيد المقبري عنه عن أبي هريرة حديثا في فضل القرآن الميزان ٣/ ٧٧.
وقال ابن حجر: مقبول من الثالثة. التقريب ٢/ ٢٣، ورواه أبو عبيد في فضائل القرآن ص ٣٦٢.
قال السيوطي: وأخرجه النسائي وابن ماجة ومحمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة، وابن حبان والحاكم وصححه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة ... »، الدر المنثور ١/ ٥٢.
(١) ابن سلام بتشديد اللام- الفقيه الأديب المشهور، صاحب التصانيف المتوفي سنة ٢٢٤ هـ، طبقات المفسرين للداودي: ٢/ ٣٧.
(٢) سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم بن أبي مريم الجمحي بالولاء، أبو محمد البصري، ثقة ثبت فقيه، روى عنه القاسم بن سلام، وغيره (١٤٤ - ٢٢٤ هـ).
الجرح والتعديل: ٤/ ١٣، وتهذيب التهذيب: ٤/ ١٧.
(٣) عبد الله بن لهيعة- بفتح اللام وكسر الهاء- بن عقبة الحضرمي أبو عبد الرحمن، قاضي مصر وعالمها، صدوق، خلط بعد احتراق كتبه توفي سنة ١٧٤ هـ.
التهذيب ٥/ ٣٧٣، وراجع كلام العلماء حوله في الميزان ٢/ ٤٧٥.
(٤) يزيد بن أبي حبيب أبو رجاء واسم أبيه سويد، المصري ثقة فقيه وكان يرسل، مات سنة ١٢٨ هـ وقد قارب الثمانين.
الجرح والتعديل ٩/ ٢٦٧، والكنى للإمام مسلم ١/ ٣١٦، والتقريب ٢/ ٣٦٣، والتقريب ٢/ ٣٦٣، والأعلام ٨/ ١٨٣.
(٥) سنان بن سعد- ويقال- سعد بن سنان والأول أصح- الكندي المصري، يروي عن أنس بن مالك، وعنه يزيد بن أبي حبيب، قال ابن حجر: صدوق. التقريب ١/ ٢٨٧، وانظر الميزان ٢/ ١٢١، ٢٣٥.
(٦) أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام- كما قال المصنف- في كتابه فضائل القرآن ١٥٩ فضل سورة البقرة وخواتيمها وآية الكرسي، ونقله السيوطي في الدر ١/ ٥٠ عن أبي عبيد، وكذلك الشوكاني: ١/ ٢٧ وله شاهد في سنن الدارمي فقد ساق بسنده إلى أبي الأحوص قال: قال عبد الله: «إنّ الشيطان إذا سمع سورة البقرة تقرأ في بيت خرج منه» سنن الدارمي ٢/ ٤٤٧، كتاب فضائل القرآن، باب فضل سورة البقرة.
وسبق قريبا الحديث الذي رواه مسلم والترمذي وغيرهما «لا تجعلوا بيوتكم مقابر ... » الحديث.
راجع أول حديث أورده السخاوي في فضل سورة البقرة ص (٢٣١).