وروى أبو عبيد عن مجاهد قال: قال عبد الله: «آل حم ديباج «١» القرآن» «٢».

وروى عن عبد الله (ابن عباس) «٣» أنه قال: «إذا وقعت في آل حم، وقعت في روضات دمثات «٤» «٥» أتأنق فيهن» «٦».

قال مسعر «٧»: «بلغني أنهن كن يسمين العرائس» «٨».

قال أبو عبيد: آل حم، كما تقول «٩»: آل فلان.

(١) الدبج: النقش والتزيين، فارسي معرب والديباج: ضرب من الثياب، والجمع: ديابيج ودبابيج، وروي عن إبراهيم النخعي أنه كان له طيلسان مدبج، قالوا: هو الذي زينت أطرافه بالديباج». اللسان ٢/ ٢٦٢ «دبج». فكأن «الحواميم» بمنزلة الزينة للقرآن.
(٢) أخرجه أبو عبيد- كما قال المصنف- في فضائله بسنده إلى مجاهد ص ١٨٧ عن عبد الله- هو ابن مسعود- ونقله عنه ابن كثير في تفسيره ٤/ ٦٩، وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد وابن الضريس وابن المنذر والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان كلهم عن ابن مسعود. الدر المنثور ٧/ ٢٦٨.
(٣) هكذا في الأصل: عن عبد الله بن عباس. وهو خطأ لأن المصادر التي وقفت عليها نصت على أن القائل عبد الله بن مسعود.
(٤) في د وظ: كرمتات. ولا معنى لها.
(٥) دمثات: جمع دمثة، ودمث دمثا، فهو دمث: لأن وسهل، والدمث: المكان اللين ذو رمل.
اللسان ٢/ ١٤٩ «دمث» والمصباح المنير ١٩٩.
(٦) أخرجه أبو عبيد- كما قال المصنف- في فضائله بسنده إلى عبد الله بن مسعود باب فضل آل حم ص ١٨٧.
وذكره البغوي في تفسيره ٦/ ٧٣، وابن كثير ٤/ ٦٩. وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد ومحمد بن نصر وابن المنذر عن ابن مسعود. الدر المنثور ٧/ ٢٦٨.
(٧) مسعر- بكسر أوله وسكون ثانية- بن كدام- بكسر أوله وتخفيف ثانية- ابن ظهير الهلالي أبو سلمة الكوفي ثبت ثقة فاضل، من السابعة، مات سنة ١٥٣ هـ.
التقريب ٢/ ٢٤٣، وتاريخ الثقات ٤٢٦ وصفة الصفوة: ٣/ ١٨٨.
(٨) أخرجه أبو عبيد- كما قال المصنف- في فضائله بسنده عن مسعر بن كدام ص ١٨٧.
ورواه الدارميّ في سننه عن مسعر عن سعد بن إبراهيم كتاب فضائل القرآن باب فضل حم الدخان والحواميم والمسبحات ٢/ ٤٥٨.
وذكره البغوي عن سعد بن إبراهيم، انظر معالم التنزيل ٦/ ٧٣، ورواه محمد بن نصر عن سعد بن إبراهيم كذلك كما في الدر المنثور ٧/ ٢٩٦ ويظهر أن هذه التسمية مروية عن بعض الصحابة بدليل قول مسعر وسعد بلغنا ذلك. والله أعلم.
(٩) في د وظ: كما يقول.