١١- موهوب بن عمر الجزري ثم المصري الشافعي صدر الدين ولد سنة ٥٩٠ هـ، أخذ عن السخاوي وابن عبد السلام وغيرهما، وكان إماما علامة عابدا، وكان بارعا في المذهب، ومن فضلاء زمانه «١».
قال أبو شامة: كان رفيقنا في الاجتماع عند الشيخ علم الدين السخاوي اهـ، توفي سنة (٦٦٥ هـ) «٢».
١٢- يحيى بن فضل الله بن السيسي شرف الدين، إمام المدرسة الصالحية، قال أبو شامة: وكان من أصحاب شيخنا أبي الحسن السخاوي رحمه الله- بدمشق، وهو أول من أمّ بدار الحديث الأشرفية في زماننا، ثم أنتقل إلى القاهرة، فأقام بالمدرسة النجمية، وكان عنده تعصّب وكرم وله قراءة حسنة، توفي سنة (٦٦١ هـ) «٣».
مدى أثر السخاوي في تلاميذه:
مما تقدم يتبيّن لنا جليا أنه قد تتلمذ على الإمام السخاوي عدد كثير من طلبة العلم وبخاصة في علم القراءات، وقد سلك كثير منهم مسلك شيخه واقتفى أثره في الإقراء والتأليف- فمنهم من صنّف في القراءات، تأثرا بشيخه مثل (أبي شامة) إذ شرح قصيدة الشاطبي المسماة «حرز الأماني» كذلك، وسمى شرحه «إبراز المعاني في حرز الأماني» «٤» وكذلك قام بشرحها الشيخ يعقوب بن بدران تقي الدين الدمشقي، المعروف بابن الجرائدي، اقتصر فيه على حل مشكلاته، وسمّاه «كشف الرموز» «٥».
قال الذهبي: ونظم في القراءات أبياتا كثيرة، حل فيها رموز القراءات، وجعلها بدل الأبيات المرموزة في «الشاطبية» تسهيلا على الطلبة، اهـ «٦».
ومنهم من روى أكثر من ثلاثين كتابا في القراءات، كالشيخ عبد الصمد ابن أحمد «٧».
- وكذلك قام ابن مالك باختصار «الشاطبية» سمّاه «حوز المعاني في اختصار حرز
(١) شذرات الذهب (٥/ ٣٢٠).
(٢) الذيل على الروضتين (ص ٢٤٠).
(٣) الذيل على الروضتين (ص ٢٢٨).
(٤) كشف الظنون (١/ ٦٤٧) وانظر: معرفة القراء الكبار (٢/ ٦٧٣).
(٥) كشف الظنون (١/ ٦٤٧).
(٦) معرفة القراء (٢/ ٦٩٠).
(٧) انظر معرفة القراء (٢/ ٦٦٧).