سألت) «١» ما كان تزميله؟ (قال) «٢» (كان مرطا «٣» أربعة «٤» عشرة ذراعا) «٥» نصف عليّ وأنا نائمة، ونصف عليه وهو يصلّي، فقيل لها: فما كان؟

فقالت: والله ما كان خزا «٦» ولا قزا «٧» كان (شداه) «٨» شعر ولحمته «٩» وبر «١٠» اه.

ويؤيد هذا ما دلّت عليه السورة من كثرة المسلمين بقوله: وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ.

وفي قوله: وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ دليل على أنه لم يكن فرضا، إذ لو كان فرضا «١١» لقام الكل ولم يخص طائفة منهم.

(١) هكذا في الأصل: إنما سألت، وفي بقية النسخ: أنها سئلت وهي الصواب.
(٢) هكذا في الأصل وظق، وهو خطأ، وفي د وظ: قالت. وهو الصواب.
(٣) المرط: كل ثوب غير مخيط، وهو كساء من خز أو صوف أو كتان. وقيل: هو الثوب الأخضر، وجمعه: مروط. اللسان (٧/ ٤٠١) (مرط) وانظر معالم السنن (٤/ ٣١٥).
(٤) هكذا في الأصل: أربعة عشرة ذراعا. وفي ظق: أربع عشر ذراعا وفي د وظ: أربع عشرة ذراعا.
(٥) جاءت العبارة في ظق، قال: مرطا طويلاه أربع عشر ذراعا، وهي عبارة مضطربة.
(٦) قال ابن منظور: الخز: معروف من الثياب مشتق منه، عربي صحيح، وهو من الجواهر الموصوف بها اه اللسان (٥/ ٣٤٥) (خزز).
(٧) والقز من الثياب والابريسم، أعجمي معرّب، وجمعه: قزوز، وهو الذي يسوي منه الإبريسم.
اللسان (٥/ ٣٩٥) (قزز).
(٨) هكذا في الأصل: شداه. وفي بقية النسخ: سداه وهو الصواب.
(٩) الوبر:- بفتح الواو والباء- صوف الإبل والأرانب ونحوها، والجمع أوبار. اللسان (٥/ ٢٧١) (وبر).
(١٠) لم أقف عليه في كتب الحديث أو التفسير، وإنما أورده الزمخشري دون عزو. انظر الكشاف (٤/ ١٧٤).
وأورده القرطبي وعزاه إلى الثعلبي. انظر الجامع لأحكام القرآن (١٩/ ٣٢) وقد سبق ما ذكر ابن المنيّر حول هذا واستبعاده أن ذلك كان في المدينة بدليل أن السورة مكية، وزواج النبي صلّى الله عليه وسلّم بعائشة كان في المدينة ... الخ.
وقال أبو حيان: وما رووه أن عائشة- رضي الله عنها- سئلت ما كان تزميله .... إلى آخر الرواية: كذب صراح، لأن نزول (المزمل) بمكة في أوائل مبعثه، وتزويجه عائشة كان بالمدينة اه البحر المحيط (٨/ ٣٦٠).
(١١) عبارة (إذ لو كان فرضا) سقطت من ظق بانتقال النظر.