مات عليه السلام بها، وقبره فيها، فى المسجد، فى بيته الذى كان بيت عائشة أم المؤمنين رضوان الله عليها، وفيه دفن صلى الله عليه وسلم.
ابتدأه وجعه فى بيت عائشة، واشتد أمره فى بيت ميمونة أم المؤمنين رضوان الله عليها، فمرض فى بيت عائشة بإذن نسائه، رضوان الله عليهن، بذلك.
وصلى الناس عليه أفذاذا «1» ، وكفن فى ثلاثة أثواب بيض سحولية قطنية، ليس فيها قميص ولا سراويل ولا عمامة؛ ولحد له فى قبره، وهو الحفرة تحت جرف القبر.
وتولى غسله على والعباس عمه، والفضل، وقثم، ابنا العباس، وأسامة بن زيد مولاه، وشقران مولاه أيضا، رضى الله عنهم.
ودخل فى قبره على بن أبى طالب رضوان الله عليه، والفضل، وقثم، وشقران، وقيل: أوس بن خولى الأنصارى.
وقد قيل: إن المغيرة بن شعبة نزل فى قبره بحيلة.
وسجى ببرد حبرة، ووضعت فى قبره قطيفة كان يتغطاها.
ومات وله ثلاث وستون سنة- ولد ليوم الاثنين، لثمان بقين من ربيع الأول، ونبى يوم الاثنين لأيام خلت من ربيع الأول، وهاجر يوم الاثنين، لأيام خلت لربيع. ومات صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لثمان خلون لربيع الأول؛ وقد قيل غير ذلك.
ولم يختلف فى أنه عليه السلام مات يوم الاثنين ودفن ليلة الأربعاء، وقيل: يوم الثلاثاء.