. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حَوْضٌ هُنَالِكَ مَوْرُودٌ بِلَا كَذِبٍ
... لَا بُدّ مِنْ وِرْدِهِ يَوْمًا كَمَا وَرَدُوا
نَسَبَهُ أَبُو الْفَرَجِ1 إلَى وَرَقَةَ وَفِيهِ أَبْيَاتٌ تُنْسَبُ إلَى أُمَيّةَ بْنِ أَبِي الصّلْتِ، وَمِنْ قَوْلِهِ فِيمَا خَبّرَتْهُ بِهِ خَدِيجَةُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - عَنْ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
يَا لِلرّجَالِ لِصَرْفِ الدّهْرِ وَالْقَدَرِ
... وَمَا لِشَيْءِ قَضَاهُ اللهُ مِنْ غِيَرِ2
حَتّى خَدِيجَةُ تَدْعُونِي لِأُخْبِرَهَا
... أَمْرًا أَرَاهُ سَيَأْتِي النّاسَ مِنْ أُخُرِ
فَخَبّرَتْنِي بِأَمْرِ قَدْ سَمِعْت بِهِ
... فِيمَا مَضَى مِنْ قَدِيمِ الدّهْرِ وَالْعُصُرِ
بِأَنّ أَحْمَدَ يَأْتِيهِ فَيُخْبِرُهُ
... جِبْرِيلُ إنّك مَبْعُوثٌ إلَى الْبَشَرِ
فَقُلْت: عَلّ الّذِي تَرْجِينَ يُنْجِزُهُ
... لَك الْإِلَهُ فَرَجّي الْخَيْرَ وَانْتَظِرِي
وَأَرْسَلَتْهُ إلَيْنَا كَيْ نُسَائِلَهُ
... عَنْ أَمْرِهِ مَا يَرَى فِي النّوْمِ وَالسّهَرِ
فَقَالَ حِينَ أَتَانَا مَنْطِقًا عَجَبًا
... يَقِفّ مِنْهُ أَعَالِي الْجِلْدِ وَالشّعَرِ
إنّي رَأَيْت أَمِينَ اللهِ وَاجَهَنِي
... فِي صُورَةٍ أُكْمِلَتْ فِي أَهْيَبِ الصّوَرِ
ثُمّ اسْتَمَرّ فَكَانَ الْخَوْفُ يَذْعَرُنِي
... مِمّا يُسَلّمُ مِنْ حَوْلِي مِنْ الشّجَرِ
فَقُلْت: ظَنّي وَمَا أَدْرِي أَيَصْدُقُنِي
... أَن سَوْفَ تُبْعَثُ تَتْلُو مَنْزِلَ السّوَرِ
وَسَوْفَ أُبْلِيكَ إنْ أَعْلَنْت دَعْوَتَهُمْ
... مِنْ الْجِهَادِ بِلَا مَنّ وَلَا كَدَرِ
مُثَنّى يُقْصَدُ بِهِ الْمُفْرَدُ:
فَصْلٌ: وَفِي شِعْرِ وَرَقَةَ: