وحطمهم سمر الصفاح وسرحه
... وشبرقه وخد النعام الجوافل «1»
فهل بعد هذا من معاذ لعائذ
... وهل من معيذ يتقى الله عاذل
يطاع بنا الأعدا وودوا لو أننا
... تسد بنا أبواب ترك وكابل
كذبتم وبيت الله نترك مكة
... ونظعن إلا أمركم فى بلابل
كذبتم وبيت الله نبزى محمدا
... ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله
... ونذهل عن أبنائنا والحلائل
وينهض قوم فى الحديد إليكم
... نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل «2»
وحتى نرى ذا الضغن يركب ردعه
... من الطعن فعل الأنكب المتحامل
وإنا لعمرو الله إن جد ما أرى
... لتلتبسن أسيافنا بالأماثل
بكفى فتى مثل الشهاب سميدع
... أخى ثقة حامى الحقيقة باسل «3»
وما ترك قوم لا أبالك سيدا
... يحوط الذمار غير ذرب مواكل «4»
وأبيض يستسقى الغمام بكفه
... ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم
... فهم عنده فى رحمة وفواضل «5»
جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا
... عقوبة شر عاجلا غير آجل
بميزان قسط لا يخيس شعيرة
... له شاهد من نفسه غير عائل