لقد سفهت أحلام قوم تبدلوا
... بنى خلف قيضا بنا والغياطل «1»
ونحن الصميم من ذؤابة هاشم
... وآل قصى فى الخطوب الأوائل
وسهم ومخزوم تمالوا وألبوا
... علينا العدى من كل طمل وخامل
فعبد مناف أنتم خير قومكم
... فلا تشركوا فى أمركم كل واغل «2»
لعمرى لقد وهنتم وعجزتم
... وجئتم بأمر مخطىء للمفاصل «3»
فإن يك قوما نتئر ما صنعتم
... وتحتلبوها لقحة غير باهل «4»
فأبلغ قصيا أن سينشر أمرنا
... وبشر قصيا بعدنا بالتخاذل
ولو طرقت ليلا قصيا عظيمة
... إذا ما لجأنا دونهم فى المداخل
ولو صدقوا ضربا خلال بيوتهم
... لكنا أسى عند النساء المطافل
فإن نك كعب من لوى صميمة
... فلا بد يوما مرة من تزايل «5»
فكل صديق وابن أخت نعده
... لعمرى وجدنا غبه غير طائل
سوى أن رهطا من كلاب بن مرة
... براء إلينا من معقة خاذل «6»
ونعم ابن أخت القوم غير مكذب
... زهير حساما مفردا من حمائل
أشم من الشم البهاليل ينتمى
... إلى حسب فى حومة المجد فاضل «7»
لعمرى لقد كلفت وجدا بأحمد
... وإخوته دأب المحب المواصل
فلا زال فى الدنيا جمالا لأهلها
... وزينا لمن والاه رب المشاكل
فمن مثله فى الناس أى مؤمل
... إذا قاسه الحكام عند التفاضل
حليم رشيد عادل غير طائش
... يوالى إلها ليس عنه بغافل «8»