فأيده رب العباد بنصره
... وأظهر دينا حقه غير باطل
فو الله لولا أن أجئ بسبة
... تجر على أشياخنا فى القبائل
لكنا ابتعناه على كل حالة
... من الدهر جدا غير قول التهازل
لقد علموا أن ابننا لا مكذب
... لدينا ولا يعنى بقول الأباطل
فأصبح فينا أحمد فى أرومة
... تقصر عنها سورة المتطاول
حدبت بنفسى دونه وحميته
... ودافعت عنه بالذرى والكلاكل
والقصيدة أطول من هذا، وإنما تركنا ما تركنا منها اختصارا.
وذكر ابن هشام أن بعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها «1» ، قال: وحدثنى من أثق به قال: أقحط أهل المدينة فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوا إليه ذلك، فصعد المنبر فاستسقى، فما لبث أن جاء من المطر ما أتاه أهل الضواحى يشكون منه الغرق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم حوالينا ولا علينا» . فانجاب السحاب عن المدينة، فصار حواليها كالإكليل «2» ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أدرك أبو طالب هذا اليوم لسره» ، فقال له بعض أصحابه: كأنك يا رسول الله أردت لقوله:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
... ثمال اليتامى عصمة للأرامل
قال: «أجل» «3» .