مخرمة بن نوفل وعمير بن وهب، وأعطى سعيد بن يربوع المخزومى وعدى بن قيس السهمى خمسين خمسين، وأعطى عباس بن مرداس أباعر فسخطها وقال يعاتب فيها النبى صلى الله عليه وسلم:
وكانت نهابا تلافيتها
... بكرى على المهر فى الأجرع
وإيقاظى القوم أن يرقدوا
... إذا هجع الناس لم أهجع
فأصبح نهبى ونهب العبي
... د بين عيينة والأقرع
وقد كنت فى الحرب ذا تدراء
... فلم أعط شيئا ولم أمنع
إلا أفائل أعطيتها
... عديد قوائمه الأربع
وما كان حصن ولا حابس
... يفوقان مرداس فى مجمع
وما كنت دون امرىء منهما
... ومن تضع اليوم لا يرفع
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذهبوا فاقطعوا عنى لسانه» «1» ، فأعطوه حتى رضى، فكان ذلك قطع لسانه.
وذكر ابن هشام «2» أن عباسا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنت القائل:
فأصبح نهبى ونهب العبي
... د بين الأقرع وعيينة»
فقال أبو بكر: بين عيينة والأقرع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هما واحد» . فقال أبو بكر: أشهد أنك كما قال الله: وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ يس: 69 «3» .
وذكر ابن عقبة ان عباسا لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع لسانه فزع لها وقال: من لا يعرف أمر عباس يمثل به، فأتى به إلى الغنائم فقيل له: خذ منها ما شئت، فقال عباس:
إنما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع لسانى بالعطاء بعد أن تكلمت فتكرم أن يأخذ منها شيئا، فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلة فقبلها ولبسها.
وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم قائل من أصحابه: يا رسول الله، أعطيت عيينة بن حصن والقرع بن حابس مائة مائة وتركت جعيل بن سراقة الضمرى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: