هون عليك من الأرزاء ما خطرا
... بعد الرسول ولا تعدل به خطرا
واذكره فى كل محذور تغص به
... تلقى المصاب به قد هون الحذرا
أبعد أحمد يستقرى مضاجعه
... فودع البيت والأركان والحجرا
مستقبلا طيبة والله ينقله
... إلى رضاه فلما يعد أن صدرا
ثم استعز به شكو يعالجه
... يغشى بسورته الأبيات والحجرا
حتى انتهى دوره فى بيت عائشة
... فى نومها يتبع الأنفاس والأثرا
فمال فى حجرها طلقا أسرته
... غض البشاشة إلا اللمح والنظرا
فأذهل الناس طرا عن حياتهم
... موت الرسول ومنهم من نفى الخبرا
فياله من نظام بات فى قلق
... لولا أبو بكر الصديق لانتثرا
إن كنت معتبرا فانظر تقلله
... والأرض تبر ودين الله قد ظهرا
لم يرض منها سوى قبر تضمنه
... كان الفراش له فى نومه مدرا
يا قبر أحمد هل من زورة أمم
... قبل الحمام تسر السمع والبصرا
وهل إلى طيبة ممشى يقربها
... يا طيبة إن تأتى يومه سفرا
فتنشق النفس فى أرجائها أرجا
... يشفى السقام وينفى الذنب والضررا
وأستجير ببطن الأرض من كرب
... فى ظهرها لم تدع شمسا ولا قمرا
أستجمل الله من أسرار قدرته
... عزما يخوض إليه البدو والحضرا
وقوة بالضعيف الهم ناهضة
... وحجة تنظم الآصال والبكرا
يا حب أحمد كن لى فى زيارته
... أقوى ظهير إلى أن أقضى الوطرا
صلى الإله صلاة غير نافدة
... تكاثر الريح والأشجار والمطرا
على البشير النذير المصطفى كرما
... من كل بطن وصلب طيب ظهرا
على ابن آمنة الماحى بملته
... من كان بالله والإسلام قد كفرا
وأهله الطيبين الأكرمين ومن
... آوى وساهم فى البلوى ومن نصرا
وأمهات جميع المؤمنين ومن
... هدى هداه ومن صلى ومن نحرا
ونضر الله حسانا وأعظمه
... وقد بعثت الجوى والحزن والذكرا
أبا الوليد لقد هيجت لى شجنا
... نافحت عنهم بروح القدس مقتدرا
وأنت شاعر آل الله قاطبة
... ضريحه وامسحى عن وجهه العفرا
يا رحمة الله أمى غير صاغرة
... فى الحق أن تمسح الأعطاف والغررا
فإنه سابق والسابقات لها
... عمت فى المدر استثنت ولا الوبرا
أبقى له منبر الإنشاد مكرمة
... فى الحق أن تمسح الأعطاف والغررا