لا تَسُبَّنَّنِي فَلَسْتُ بِسَبِّي 1
... إِنَّ سَبِّي مِنَ الرِّجَالِ الْكَرِيمُ
مَا أُبَالِي أَنَبَّ بِالْحُزْنِ تَيْسٌ
... أَمْ لَحَانِي بِظَهْرِ غَيْبٍ لَئِيمُ
وَلِي الْبَأْس مِنْكُمْ إِذْ رَحَلْتُمْ
... أُسرَة مِنْ بَنِي قُصَيّ صميم
تسعة تحمل اللِّوَاءَ وَطَارَتْ
... فِي رِعَاعٍ مِنَ الْقَنَا مَخْزُومُ
وَأَقَامُوا حَتَّى أُتِيحُوا 2 جَمِيعًا
... فِي مُقَامٍ وَكُلُّهُمْ مَذْمُومُ 3
وَأَقَامُوا حَتَّى أُزِيرُوا شُعُوبًا 4
... وَالْقَنَا فِي نحورهم محطوم
وقريش تفر من لِوَاذًا
... أَنْ يُقِيمُوا وَخَفَّ مِنْهَا الْحُلُومُ
لَمْ تُطِقْ حَمْلَهُ الْعَوَاتِقُ مِنْهُمْ
... إِنَّمَا يَحْمِلُ اللِّوَاءَ النُّجُومُ
وَمِنْ أَبْيَاتِ لِعَبْد اللَّهِ بْنِ الزِّبَعْرَى، وَلَمْ يَكُنْ أَسْلَمَ يَوْمَئِذٍ:
يَا غُرَابَ الْبَيْنِ أَسَمِعْتَ فَقُلْ
... إِنَّمَا تَنْطِقُ شَيْئًا قَدْ فُعِلْ 5
كُلُّ عَيْشٍ وَنَعِيمٍ زَائِلٌ
... وَبَنَاتُ الدَّهْرِ 6 يَلْعَبْنَ بكل
أبلغن حَسَّانَ عَنَّا آيَةً
... فَقَرِيضُ الشِّعْرِ يَشْفِي ذَا الْعِلَلْ 7
كَمْ قَتَلْنَا مِنْ كَرِيمِ سَيِّدٍ
... مَاجِدِ الجدين مِقْدَامٍ بَطَلْ
صَادِقِ النَّجْدَةِ قَرْمٍ 8 بَارِعٍ
... غَيْرِ ملتاث 9 لدى وقع الأسل 10