حتى إذا قلت قد أنجدن عارضنا
… من مدلج فارس في منصب وار (1)
يردي به مشرف الأقطار معتزم
… كالسّيد ذي اللّبدة المستأسد الضاري (2)
فقال: كرّوا. فقلنا: إن كرّتنا
… من دونها لك نصر الخالق الباري
أن يخسف الأرض بالأحوى وفارسه
… فانظر إلى أربع في الأرض غوّار (3)
فهيل لمّا رأى أرساغ مقربه
… قد سخن في الأرض لم تحفر بمحفار (4)
فقال هل لكم أن تطلقوا فرسي
… وتأخذوا موثقي في نصح أسرار
وأصرف الحيّ عنكم إن لقيتهم
… وأن أعوّر منهم كل عوّار (5)
فقال قولا رسول الله مبتهلا
… يا ربّ إن كان ينوي غير إخفار
فنجّه سالما من شرّ دعوتنا
… ومهره مطلقا من كلم آثار
فأظهر الله إذ يدعو حوافره
… وفاز فارسه من هول أخطار (6)
ولمّا قال أبو جهل حين بلغه أمر سراقة:بني مدلج إني أخاف سفيهكم
… سراقة يستغوي بنصر محمد (7)