قَطُّ أحسنَ مِنْهُ. وَقَالَ أنس - رَضِي الله عَنهُ -: مَا مَسستُ دِيباجاً وَلَا حَرِيرًا ألينَ من كفِّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ، وَلَا شَممتُ رَائِحَة قطُّ كَانَت أطيبَ من رَائِحَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم . وَكَانَ أَبُو بكر - رَضِي الله عَنهُ - إِذا رأى النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول:
(أَمينٌ مُصطفى بِالْخَيرِ يَدْعُو
... لِضوءِ البدرِ زَايلَه الظلام)
وَكَانَ عمر بن الْخطاب - رَضِي الله عَنهُ - ينشد قَول زُهَيْر بن أبي سُلْمى فِي هَرِم بن سِنَان:
(لَو كنتَ من شيءٍ سوى بَشَرٍ
... كنتَ المضيَّ لليلةِ الْبَدْر)
ثمَّ يَقُول عمر وجلساؤه: كَذَلِك كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يكنْ كذلكَ غيرُه. وَفِيه يَقُول عَمُّه أَبُو طَالب:
(وأَبيضُ يُستسقى الغَمامُ بوَجْهِه
... رَبيعُ اليتَامى عِصْمةٌ للأرامل)
(يطِيف بِهِ الْهلَال من آل هاشمٍ
... فهُمْ عِنْده فِي نعْمةٍ وفوَاضل)
(وميزانُ حقٍّ لَا يُخِسُّ شعيرَة
... ووزَّان عدلٍ وزنُه غير عائل)